يعدّ الشعور بالإحباط أو الحزن أو القلق، من الأمور الشائعة للغاية بين النساء قبل وأثناء دوراتهن الشهرية، كما تشيع بينهن في تلك الفترة الرغبة في البكاء حتى ولو من دون سبب.
وحول تلك الرغبة أشار الباحثون إلى أن الحيض والإباضة يتسببان في حدوث تغيرات هرمونية على مدار الشهر، وهو ما يكون له ارتباطٌ وثيق بطريقة تشوش المشاعر طوال أسابيع قبل الدورة الشهرية، وغالبا ما تكون تلك المشاعر جزءا من متلازمة ما قبل الحيض، أو (PMS).
ونوّه الباحثون إلى أنّ ما يصل لـ 75% من النساء يتعرضن لأعراض متلازمة ما قبل الحيض بدرجات متفاوتة، وهي الأعراض التي تنطوي على أعراض بدنية وأخرى عاطفية.
وبالنسبة لأسباب حدوث ذلك، فيرى الباحثون أن السبب الفعلي للحزن ومتلازمة ما قبل الحيض قبل وأثناء الدورة الشهرية غير معروف بشكل قاطع، لكنهم يتصورون أن الانخفاض الذي يحدث بمستويات الأستروجين والبروجيسترون عقب الإباضة قد يكون سببا لذلك، من منطلق أن هذه الهرمونات تحد من إنتاج الناقل العصبي الكيميائي السيروتونين المسؤول عن السعادة والذي يشار إليه أحيانا بأنه “مادة السعادة الكيميائية”.
ولفت الباحثون إلى وجود أسباب أخرى من ضمنها
– تردي جودة النوم، خاصة وأنه من المعروف أن جودة النوم تؤثر على الحالة المزاجية.
– تغيرات الشهية أو الرغبة في تناول الأطعمة السكرية أو مرتفعة الكربوهيدرات، التي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الحالة المزاجية.
– عدم ممارسة التمرينات الرياضية، وهو ما يؤثر سلبا على الحالة المزاجية بالفعل.
وبالنسبة لسبل العلاج، فيقول الباحثون إن الميل للبكاء أثناء الدورة غالبا ما يتبدد ويزول في غضون بضعة أيام، وإذا لم يحدث ذلك، أو إذا كانت مشاعر الحزن مهيمنة، فيمكن الرجوع في تلك الحالة لطبيب، حيث يمكنه أن يصف أدوية تساعد في ذلك الأمر.
وهناك بعض الطرق التي تسهل التأقلم مع تلك الوضعية ومنها
– تجربة تناول السمك الدهني أو غيره من الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية بدلا من تناول الآيس كريم، حيث ثبت أن تلك الأطعمة تحد بالفعل مشاعر الاكتئاب.
– الاهتمام بممارسة أي رياضة أو نشاط بدني.
– تجنب الأطعمة المالحة التي يمكن أن تؤدي لتفاقم مشكلة احتباس المياه بالجسم.
– محاولة إلهاء نفسك عن أي مشاعر سلبية تسيطر عليك.
– ممارسة رياضة اليوغا لدورها في تعزيز مستويات هرمون السيروتونين وزيادة مشاعر السعادة.
– التأكد من هدوء الأجواء عند النوم منعا للإصابة بالأرق.
– تجربة استخدام الزيوت العطرية (ذات الرائحة المميزة)؛ لأنها تهدئ الجسم والنفس.
(فوشيا)