ما دُمت ملتزمة بنداء البقاء في المنزل في هذه الظروف التي تعطى الأولوية فيها للتباعد الاجتماعي تجنبا لاحتمالات انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد، فليكن هذا الأمر فرصة لتغيير الكثير مما اعتدنا عليه، وتجريب سلوكيات لم نكن في السابق نأبه بها كثيرا، ومنها منح الوجه فرصة النضارة الطبيعية، والمقصود بذلك إعطاء بشرتك فرصة للتعافي من الاستخدام اليومي للمكياج.
فقد تلاحظين أن بشرتك لا تبدو صحية كما ينبغي، وهذا أمر طبيعي، وبهذا الخصوص قدمت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية وجهات نظر مختصين فيما يمكنك أن تفعليه.
تحدثت الصحيفة إلى أطباء الجلد وخبراء العناية بالبشرة لمعرفة تأثير البقاء في البيت والتغييرات التي يجب استحداثها في روتينك أثناء الحظر المنزلي.
الدكتورة سوزان مايو استشارية الأمراض الجلدية ترى أن الإجهاد هو من أهم المحفزات للأمراض الجلدية مثل الجفاف والأكزيما، ونصحت بممارسة تدليك الوجه لمدة خمس دقائق بالزيت المفضل لديك أو عمل قناع للوجه.
وحيث إن البقاء في المنزل يقلل من تعرضك لأشعة الشمس وقد يتسبب في نقص فيتامين “د” وتظهر نتائجه بتغير وبتعب الجلد، يُنصح باستخدام مكملات فيتامين “د” مع مكملات الكالسيوم التي من شأنها المساعدة في نمو خلايا الجلد وإصلاحها وكذلك في التمثيل الغذائي، إضافة الى تعزيز جهاز المناعة.
وحول التعرض لأشعة الشمس، بدعوى أن ذلك يحارب فيروس كورونا، ينصح باستخدام كريم واقٍ من أشعة الشمس فهذا يحميك من الأشعة فوق البنفسجية التي قد تسبب الشيخوخة المبكرة.
هل ما يزال مهما تنظيف الوجه صباحا ومساء؟
حسب خبيرة العناية بالبشرة جاسمينا فيكو، فإنه من الأهمية بمكان مواكبة روتين تنظيف بشرتك المعتاد رغم أنك لا تضعين مكياجا الآن، وهذا لإزالة العرق أو إفراز الدهون أو أي سموم قد ينتجها الجسم.
وهنا، يُنصح باستخدام منظف متوازن في الصباح، واستخدام منظف زيتي ثم منظف لترطيب البشرة في المساء.
البشرة وضوء شاشات الموبايل والتلفزيون
أثناء تأدية العمل ومع طول التحديق بشاشات الموبايلات والتلفزيون والكومبيوترات، لمتابعة تحديثات الأخبار، تصبح بشرتنا أكثر تعرضا للضوء الأزرق – وهو ضوء مرئي عالي الطاقة (HEV) قد يؤدي إلى تلف الإيلاستين والكولاجين وظهور علامات الشيخوخة في نهاية المطاف.
لذا، عليك تجنّب التحديق في جهاز الموبايل وشاشة الكومبيوتر في وقت متأخر من الليل مع مراعاة التقليل من تناول الحلويات.
(فوشيا)