بينما تحث منظمة الصحة الجميع على ارتداء القناع أو تغطية الوجه عند الخروج من أجل تفادي التقاط العدوى والحد من فرص انتشار الفيروس، يحذر أطباء الأطفال من خطورة ارتداء الأطفال في سن سنتين أو أقل للقناع الطبي.
وحسب بيان لمراكز السيطرة على الأمراض، فإن الرضع يملكون مجاري هوائية صغيرة لدرجة أن القناع يمكن أن يضر أكثر مما ينفع، لذا فإن ارتداء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين للأقنعة يمكن أن يؤدي إلى اختناقهم.
وقال الدكتور مايك كابيلو، طبيب حديثي الولادة في مستشفى بارك ريدج: “يجب عدم إعطاء أي طفل في سن سنتين أو أقل قناعا طبيا؛ لأنه يزيد من خطر إصابته بالاختناق العرضي، وذلك بسبب امتلاكه مجاري هوائية صغيرة للغاية، كما إنه يفتقر إلى القوة والقدرة على تعديل القناع بنفسه في حال إحساسه بالاختناق، كما أن صغر حجم مجاري الهواء قد يحد من إيصال الأكسجين إلى رئتيه وأعضائه وهذا أمر خطير للغاية”.
بدلًا من ذلك، ينصح الخبراء بإبعاد الطفل عن الأماكن العامة وارتداء أفراد الأسرة للقناع أثناء تواجدهم حوله، وغسل الأيادي قبل حمله أو لمسه.
وقالت الدكتورة فيليبا كاي إن أقنعة الوجه ستدفع الطفل إلى لمس وجهه بشكل متكرر؛ ما يزيد من خطر الاصابة بالفيروس التاجي.
وأضافت: “أولئك الذين تقل أعمارهم عن سنتين يلمسون وجوههم وأقنعتهم طوال الوقت؛ ما يجعل هذه الأخيرة أقل فاعلية!”
كما تحث مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) الآباء على عدم وضع الأقنعة العادية المصنوعة من القماش على الأطفال نظرا لخطورتها، ويقول خبراء الصحة إن مجموعات كبيرة من الناس في جميع أنحاء العالم يصنعون أقنعة منزلية الصنع من أقمشة عادية لأطفالهم الرضع، وأن عمليات البحث عن أقنعة الرضع في متجر أمازون الإلكتروني ازدادت بنسبة مهولة.
ولا يزال العلماء يحاولون فهم الفيروس التاجي الجديد، لكن الأبحاث حتى الآن تشير إلى أن هناك عددًا أقل من حالات الإصابة بالفيروس عند الأطفال، لكن هذا لا يعني أن الأطفال لا يستطيعون التقاط الفيروس، ففي الواقع أصغر حالة معروفة عمرها لا يتعدى 30 ساعة فقط.
ولكن بناءً على المعلومات المحدودة المتاحة، تبدو الأعراض لدى الأطفال خفيفة؛ إذ ذكرت دراسة نُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، أن الأطفال قد يكونون أقل عرضة للإصابة وإذا أصيبوا تظهر عليهم أعراض أكثر اعتدالًا مقارنة بالبالغين.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، تشمل الأعراض لدى الأطفال الحمى والسعال الجاف والتنفس السريع، ومن المهم الانتباه إلى علامات الجفاف، مثل عدم التبول لمدة 8-12 ساعة، وغياب الدموع عند البكاء، أو أن يكون الطفل أقل نشاطًا من المعتاد.
(فوشيا)