يحتار كثير من الإباء خلال فترة العزل بين اتباع التوصيات المعروفة بالحد من مشاهدة الأطفال للشاشات، وبين صعوبة تمضية الوقت داخل البيت بالنسبة لهؤلاء الصغار، والسؤال الشائع: كيف يمكن لهؤلاء الصغار تفريغ طاقاتهم وفي الوقت نفسه الاستمتاع والاستفادة؟ وبحسب نتائج دراسة جديدة أجريت في جامعة كاليفورنيا: لا يوجد قلق من مشاهدة الأطفال لشاشة التلفزيون والكومبيوتر، لكن ينبغي تقييد وقت النظر إلى شاشة الهاتف والأجهزة اللوحية.
وتفيد الدراسة التي نشرتها دورية “جاما بيدياتريكس”، بأن معظم الأطفال في سن بين 8 و10 سنوات يشاهدون الشاشات حوالي 6 ساعات يومياً على الأقل قبل تطبيق إجراءات العزل الخاصة بوباء كورونا. أما الأطفال في سن 11 إلى 14 سنة فيشاهدون الشاشات 9 ساعات يومياً.
نوعية الشاشة. وقد وجدت أبحاث الدراسة أن التأثير السلبي للشاشات يرتبط بالهاتف الذكي والأجهزة اللوحية، لصغر حجم الشاشة، وطبيعة الأشعة المنبعثة منها، ويؤثر ذلك سلباً على نمو الصغار.
طريقة التقييد. تحث توصيات الدراسة على طمأنة الطفل من ناحية إتاحة شاشتي التلفزيون والكومبيوتر أمامه، ومطالبته بأن يكون هو الرقيب على نفسه، بحيث يلزم نفسه بعدم تجاوز وقت المشاهدة، وتنظيم وقته بين برامج وأنشطة مختلفة، وتقييد وقت استعمال شاشة الهاتف الذكي وجهاز التابلت بأقل من ساعتين في اليوم.
أما الأطفال الأصغر من8 سنوات فلا ينبغي إتاحة الهواتف والأجهزة اللوحية، إلا إذا كان لوقت محدود. فقد تبين أن التعرّض المبكّر لهذه النوعية من الشاشات يؤثر سلباً على النمو.
(24)