في احتفالية تشبه حدث حرس الشرف العسكري، اصطف موظفو هيئة الخدمات الصحية البريطانية، في ممرات المستشفى مصفقين ومهللين احتفالًا بتعافي صديقهم من فيروس كورونا، والذي وُصف شفائه بـ”المعجزة”، وفقًا لما ذكره موقع newsletter.
فقد عانى اختصاصي الأشعة بول سكيغ من مضاعفات نادرة لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، أدت إلى شلل عضلي كامل في الجسم كله.
وبعد 11 يومًا قضاها في العناية المركزة، وتقدم خلالها للزواج من زميلته عبر تطبيق FaceTime، خرج سكيغ البالغ من العمر 42 عامًا من مستشفى دارنت فالي، ومعه خطيبته “كاتي لافندر”، وسط احتفال أصدقائهم في المستشفى.
عمل سكيغ في الخدمة الصحية لمدة 24 سنة، وقال الدكتور جوناثان كوان، مدير القسم الطبي في مستشفى كينت، إن سكيغ قد أصيب يوم 3 أبريل، وتطورت حالته فيما بعد ليصاب بمتلازمة غيلان باريه، وهي مضاعفة نادرة جدًا لفيروس كورونا، مضيفًا إنه أول حالة معروفة في كينت، إن لم يكن في البلد بأكمله”.
وقال الدكتور كوان: “لقد اعتقد سكيغ أنه على مشارف الموت، فأخذ نفسًا عميقًا، وتقدم بطلب الزواج من خلال أنبوب القصبة الهوائية، وقبلت كاتي العرض، وشعر جميع من يعتنون به في العناية المركزة بسعادة غامرة”.
وقال أيضًا :”لقد كانت مناسبة سعيدة للغاية بالنسبة للروتين المعتاد في غرفة العناية المركزة، مشيدًا بفريق العناية المركزة، وكذلك أطباء الأعصاب في المستشفى، الذين استخدموا علاجًا رائدًا لعلاج سكيغ”.
وبحسب الموقع، فقد استخدم الأطباء “الغلوبولين المناعي”، وهو مستخلص البلازما من دم المتبرعين لهيئة الخدمات الصحية البريطانية.
وقال الدكتور كوان :”لولا هذا، لربما ظل بول على جهاز التنفس الصناعي لفترة أطول.. لقد كان تعافيه السريع معجزة”.
واختتم: “اصطففنا في الممر وقمنا بالتصفيق له، بعد إقامة لمدة 16 يومًا في مستشفى دارنت فالي”.
يذكر أن حالات الإصابة والوفاة بالفيروس التاجي “كورونا” تزداد يومًا بعد يوم، فقد تجاوزت حالات الوفيات حول العالم 160 ألف شخص.
(فوشيا)