تفرض علينا الظروف الحالية كأمهات، البقاء مع أطفالنا فترات طويلة في المنزل، دون القدرة على الخروج أو ممارسة أنشطة خارج المنزل، وذلك في إطار إتباع إجراءات الحماية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، هذا يجعلنا مضطرين للتعامل مع وقت فراغ كبير، الذي قد يدفع الأطفال إلى الإفراط في استخدام التكنولوجيا، سواء ألعاب الفيديو أو مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاهدة التلفزيون، ما يؤثر عليهم سلباً من الناحية العقلية والصحية. لذا أنتِ أمام تحدٍّ الآن، وعليكِ أن تفوزي فيه للعبور بأطفالك من أزمة كورونا دون التنازل عن حمايتهم من أخطار التكنولوجيا. وفي ما يلي 5 طرق تساعدك في حماية طفلك من الإفراط في استخدام التكنولوجيا:
1- حددي مواعيد التعامل مع الشاشات
لا تجعلي الهاتف الذكي أو التلفزيون أو الكومبيوتر متاحاً أمام طفلك طول الوقت، بل عليكِ تحديد أيام معينة، وأوقات محددة للتعامل مع الأجهزة الإلكترونية، مثلاً في نهاية الأسبوع، أو مرتين بالأسبوع، على أن تكون مدة الاستخدام محددة.
2- “قائمة ما قبل الشاشة”
أنشئي قائمة متغيرة يومياً للمهام المطلوب من الطفل إنجازها قبل الحصول على وقت الشاشة، مثل ترتيب الغرفة، رعاية الحيوان الأليف، المشاركة في الأعمال المنزلية، ممارسة التمارين الرياضية، 30 دقيقة للقراءة، ستجدين ساعات اليوم تذوب في هذه القائمة، فلا يبقى إلا وقت قليل للشاشة، وقد يكون مع العائلة أمام فيلم مثلاً.
3- أوقات ممنوع فيها التكنولوجيا
حدّدي أوقاتاً يُمنع فيها استخدام التكنولوجيا، مثل وقت الوجبة العائلية، وأخبري طفلك أن هذا الوقت مخصص للعلاقات الاجتماعية التي يجب احترامها عبر الاهتمام بهذا الوقت وعدم تضييعه في النظر إلى شاشة إلكترونية.
4- قوانين الرقابة المعلنة
تعامل طفلك مع الهواتف الذكية والإنترنت يستوجب رقابة منكِ، لضمان عدم تعرّضه لمحتوى غير مناسب، ولكن لا تفعلي هذا سراً، يجب أن يعلم طفلك أن رقابتك عليه حقك، وأن هذا لا يُعد تجسّساً، وإنما حماية له، لذا حددي قوانين الرقابة، وأخبريه أنكِ سوف تتابعين نشاطه على الإنترنت.
5- أوجدي بدائل
إذا لم تسمحي للطفل باستخدام التكنولوجيا، فلا يمكنكِ تركه دون أنشطة، خاصة مع غياب الأنشطة الخارجية، لهذا عليكِ ملء يومه بالأنشطة التي تعتمد على الحركة وتنمية المهارات، وبالتالي لا يشعر الطفل باحتياجه إلى الأجهزة الإلكترونية.
(نواعم)