لدينا الكثير من الوقت مع أطفالنا في المنزل خلال فترة الحجر الصحي التي تلزمنا بالمكوث في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة، من أجل تجنّب الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19). الوقت الطويل في المنزل برفقة أطفالنا تعني الكثير من المرح والمتعة، والمزيد من الفوضى أيضاً، ما قد يزيد توترك، لكن بإمكانكِ استغلال هذه الفترة لتعويد طفلك على تنظيف غرفته، ثم تنظيف مكانه ومن ثم مساعدتك في أعمال التنظيف المنزلية عموماً، وبالتالي تخف أعباؤك قليلاً، ويخرج طفلك من هذه الفترة الصعبة بعادات جيدة.
أنتِ بحاجة إلى التحلّي بالصبر والهدوء، من أجل الحفاظ على علاقة جيدة بطفلك، بينما تعلّمينه تحمّل مسؤولية تنظيف غرفته، وفيما يلي 3 نصائح تساعدك في عملية تعويد طفلك على تنظيف غرفته:
1- استخدمي الحافز
قد لا يستجيب طفلك لمحاولاتك بسهولة، ما يستفزّك ويدفعكِ إلى تهديده، وهو الطريق السهل، ولكنه لا يعمل على المدى الطويل، أما الطريق السليم فهو استخدام الحافز.
ضعي حافزاً كبيراً يشجع الطفل على تنظيف غرفته، مثلاً: “يمكنك مشاهدة التليفزيون عندما تنتهي من هذه المهمة”، الحافز يحمس الطفل لأداء مهمة التنظيف، كما أنه الخيار الأفضل مقارنة بأسلوب التهديد والحديث الحاد.
2- الدفع مقابل التنظيف
هذه خدعة جيدة، أخبري طفلك أن وقتك ثمين، وأن تنظيف غرفته من مسؤوليته هو، لذلك فإن كل مرة تنظّفين فيها مكانه، عليه أن يدفع مقابل وقتك، بالطبع هو لا يملك المال الكافي، ربما تحصلين على جزء من مدخراته، أو أحد ممتلكاته، عندما تنفّذين هذه الخدعة مرة واحدة، سيحرص طفلك على تنظيف غرفته قبل أن تبدئي أنتِ بالتنظيف، حتى لا يدفع، فقط اسأليه: هل تنظّف غرفتك أم أنظّفها أنا اليوم؟ سيهرع إلى تنفيذ المهمة.
3- قسّمي عملية التنظيف إلى مهام قصيرة وسريعة
البالغون يشعرون بالكسل والملل عندما تُطلب منهم مهام متعددة في نفس الوقت، وهذا ينطبق على الأطفال بنحو مضاعف، لذلك لا تطلبي من طفلك أكثر من مهمة،قسّمي التنظيف إلى مهام صغيرة، واطلب منه تنفيذ مهمة واحدة فقط في كل مرة، سيشعر بالحماسة لأن الأمر بسيط ولن يتطلب وقتاً طويلاً أو مجهوداً كبيراً.
(نواعم)