وتقول باربرا “أنا دليل حي على أنك لا تكبر أبداً على فعل أي شيء، كما أنه لم يفت الأوان على الإطلاق لتغيير حياتك. كان عمري 30 عاماً عندما اكتشفت اليوغا، قبل ذلك كنت أعيش حياة براقة كمضيفة مع شركة الخطوط الجوية البريطانية”.
وأضافت “كان السفر نادراً ومكلفاً في تلك الأيام، كان عليك أن تكون ثرياً جداً لتسافر على متن الطائرات، لذلك كان الأمر مدهشاً للغاية”.
وعندما تزوجت باربرا لم تعد مؤهلة للوظيفة، وأنجبت طفلين قبل أن تنتقل مع أسرتها إلى اسكتلندا، حيث وجدت نفسها وحيدة مع تغيير كبير في حياتها، وشعرت بالوحدة مع طفلين صغيرين، فراحت تبحث عن أي نشاط لتسلية نفسها، ووجدت ضالتها في اليوغا.
وسرعان ما اندمجت في اليوغا التي أحبتها كثيراً كنمط حياة منحها المرونة والنشاط للتعامل مع تحديات حياتها الجديدة، وفي عام 1970 قررت أن تصبح معلمة يوغا، ودرست لمدة 3 سنوات لتحقيق هذا الهدف.
وتقول باربرا “اليوغا هي بالتأكيد أفضل شيء لصحتك العقلية، في رأيي. مع كل الأشياء الكئيبة التي تحدث من حولنا، فإنها تعلمنا تدريب عقولنا والتركيز على الأشياء التي نشعر بالامتنان لها وممارسة التفكير في السماء الزرقاء، والأشياء التي نريد حقاً حدوثها”.
وتضيف “اليوغاً أيضاً من بين أفضل التمارين البدنية، فهي مفيدة للمفاصل، وتقوي العظام، وتساعدك على التنفس، وتعزز من قوة القلب وتخلصك من أي توتر”.
وتمارس باربرا اليوغا كل يوم لمدة ساعة تقريباً، وتحرص في نفس الوقت على الاعتناء بنظامها الغذائي، وصورت مجموعة من الفيديوهات لأوضاع وتمارين اليوغا باعت الملايين منها حول العالم.
وتتناول خبيرة اليوغا الفواكه الطازجة، والخضار الطازجة، والقليل من الأجبان، والدجاج، والسمك، والحليب، لكنها تتجنب جميع أنواع الوجبات السريعة.
وتعيش باربرا الآن مع زوجها في لندن، ولا تزال تعطي 13 درساً في اليوغا كل أسبوع، وأكبر المتمرين لديها سيدة تبلغ من العمر 93 عاماً، وهي مداومة على فصول اليوغا منذ 30 عاماً، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.