نلتزم جميعاً بالبقاء في المنزل لمواجهة انتشار الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، هذا بالإضافة إلى الالتزام بقواعد النظافة التي تقتضي تطهير الأسطح، وغسيل اليدين لمدة 20 ثانية بالماء والصابون للتخلّص من الفيروس.
ولكن ما سبق ليس كل شيء، ففيروس كورونا المستجد يعتمد في الأساس على مهاجمة الجسم الذي يمتلك جهازاً مناعياً ضعيفاً، لذا يجب الحرص على تقوية الجهاز المناعي، خاصة لدى الأطفال، عبر تغذيتهم بنحو سليم، بحيث يتناول الطفل طعاماً صحياً ومتوازناً، يمد جسده بالعناصر الغذائية والفيتامينات التي تقوّي جهازه المناعي وتساعده على مقاومة الفيروس.
ولكن كأمهات، نعلم أن تغذية الطفل أمراً سهلاً نظرياً، وأن التطبيق العملي ليس بهذه السهولة، لكن هناك بعض الطرق التي قد تساعدك على إنشاء نظام غذائي صحي يعزّز مناعة طفلك، ويحميه من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
1- اجعلي طفلك محاطاً بالطعام الصحي
الحجر الصحي فرصة ذهبية لكِ كي تمنعي جميع الأطعمة غير الصحية عن متناول يد طفلك، فهو يلتزم المنزل، وبالتالي لن يحصل على الطعام سوى من خلالك، لهذا اجعلي الطعام المتوفر صحياً، مثل الخضروات والفواكه الطازجة، منتجات الألبان، والمكسرات.
2- تحلّي بالصبر
سوف يحتاج طفلك إلى وقت حتى ينسى العادات الغذائية غير الصحية، والوجبات السريعة التي يحبها، ويبدأ بتناول الطعام الصحي المتاح، عموماً هو لا يمتلك خيارات، لكنكِ بحاجة إلى التحلّي بالصبر والهدوء، للمرور من مرحلة التحوّل بسلام.
3- كوني قدوة حسنة
اجعلي من الحجر الصحي فرصة لكِ أيضاً حتى تتخلّصي من عاداتك الغذائية غير الصحية وتعزيز مناعتك، فأنتِ أيضاً بحاجة إلى جهاز مناعي قوي، وفي نفس الوقت تقدّمين قدوة حسنة لطفلك، فالطفل يتعلّم بالمحاكاة أكثر من الأوامر النظرية.
4- دعيه يلعب
أثبتت الدراسات أن لعب الطفل بالخضروات والفاكهة، حتى إن لم يتناولها في نفس الوقت، يجعله أكثر قابلية لتناول هذه الأنواع من الأغذية الصحية.
5- اجعليه يشارك في تحضير الطعام
مشاركة الطفل في تحضير الطعام تجعله أكثر قابلية لتناول الوجبة التي أعدّها بنفسه، لهذا قد تكون هذه حيلة مناسبة لتشجيع طفلك على تناول الطعام الصحي دون ضغط.
6- تجنّبي عبارات الضغط على الطفل
تجنّبي العبارات التي تسبّب الضغط على الطفل، مثل: “عليك إنهاء الطبق”، “عليك أن تتناول الفاكهة بدلاً من الحلوى”، واستبدلي هذه العبارات بعبارات أخرى تساعد الطفل على التفكير في مشاعره تجاه الطعام، مثل: “هل ما زلت مهتماً بتناول الطعام؟”، هذه الطريقة سوف تجنّبك معارك الطعام، وتجعل الطفل يشعر أنه يعتمد هذا النمط من الطعام طبيعياً وبإرادته الكاملة.
(نواعم)