يبذل العلماء مجهودًا كبيرًا في إجراء الدراسات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد وسط انشغال العالم بأكمله به نتيجة انتشار عدواه بين المواطنين بشكل كبير، فأدى ذلك إلى وفاة وإصابة عشرات الآلاف، مع ارتفاع ملحوظ في هذه الأرقام يومًا بعد يوم.
وقدم العديد من الأطباء تحذيرًا بعد اكتشافهم بأن الفيروس يبقى في الهواء لمدة تصل إلى 3 ساعات، كما أنه يعيش على الأسطح مثل البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ لمدة 3 أيام.
وأضافوا أن كورونا يبقى على الأسطح النحاسية لمدة تصل لأربع ساعات، وعلى الورق المقوى لمدة 24 ساعة، وفق ما نشرته شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية.
وأوضحت دراسة أخرى أنه في حال كان كورونا مشابهًا للفيروسات التاجية الأخرى مثل السارس، فقد يعيش على الأسطح لمدة تصل إلى 9 أيام، في المقابل فإن فيروس الأنفلونزا يستطيع العيش على الأسطح فقط لمدة تقترب من 48 ساعة.
في غضون ذلك؛ لم يتوصل الأطباء إلى أي علاج يتعلق بفيروس كورونا حتى الآن، الذي يعتقد أنه بدأ في التفشي داخل سوق للمأكولات البحرية في مدينة ووهان وسط الصين أواخر 2019.
ومع استمرار إجراء البحوث على الفيروس، فقد وضع الخبراء 4 مسارات متوازية، يمكن أن تهبط بمعدلات الإصابة به شيئا فشيئا، حتى يبدأ تأثيره على الأشخاص في التلاشي، وهي:
1. الاحتواء
المقصود هنا بإجراءات احتوائه وفق المدير الطبي للمؤسسة الوطنية الأمريكية المتخصصة في الأمراض المعدية ولياتم شافنز، مستندا في حديثه على فيروس “سارس” الذي انتشر بين عامي 2002 و2003، فقد تم احتواؤه من خلال التنسيق الوثيق بين مسؤولي الصحة العامة والأطباء الذين تمكنوا من تشخيص الحالات وعزل المرضى وتتبع تحركاتهم، والالتزام بسياسات قوية للسيطرة على الوباء.
2. يتوقف بعد إصابة هؤلاء
ويعتقد شافنز انتهاء تفشي الفيروس بعد أن يصيب الأشخاص الأكثر عرضة له، وبالتالي تصبح الأهداف المتاحة أقل أمامه، كما كان الحال في فيروس “زيكا” الذي ظهر في أمريكا الجنوبية ثم سرعان ما خمد.
كما أوضح أستاذ علم الأوبئة في جامعة نيويورك جوشوا إبشتاين، أن ما يحدث عادة هو “عدد كاف من الناس يصابون بالفيروس، فلن يعود هناك أشخاص معرضون للخطر بما يسمح ببقائه وتفشيه”.
3. الطقس الأكثر حرارة
يتوقع المتخصصون أن تنخفض حالات الإصابة بفيروس كورونا مع ارتفاع درجة حرارة الطقس، لكن ليس من الواضح ما إذا كان الربيع أو الصيف سينهيان انتشار المرض.
4. اللقاح
يترقبه الأشخاص بشغف، لكن الأمر يقتضي بعض الوقت للتوصل إلى تركيبته وتجريبه، ومن ثم إنتاج كميات كافية منه تلبي الطلب العالمي الكبير عليه.
(فوشيا)