هكذا تؤثر علاقتك مع والدك على علاقتك العاطفية

لا شك بأن “عقدة أوديب” لم تأتي من العدم، فهي تؤكد ارتباط الفتاة بوالدها وتأثير هذا الإرتباط في العديد من أمور حياتها، حتى وإن كانت سيئة أو ايجابية، فدائماً ما نحاول ايجاد الرجل الشبيه بوالدنا، طريقة حديثه، تفكيره، لباسه، عطره، كل هذه الأعراض قد تكون باللاوعي لدينا لكنها تترجم من خلال علاقتنا مع الشريك بدون أن ندري.

ومن خلال التجارب، تم اكتشاف عدداً من الأمور التي تؤكد أن علاقتنا بوالدنا تؤثر على علاقاتنا الرومانسية، هل تودين اختبار ذلك؟

الميل إلى الإلتصاق بالشريك

في بعض الحالات، عانت الفتيات من هجرة آبائهن لهن، أو اضطررن للنشوء بعيداً عنهم، لذلك يؤثر هذا الأمر على تصرفاتهن في العلاقة. فقد يصبح لديهن شعوراً بالقلق فتتوقع الفتاة أن الشريك سيتخلى عنها.

بحسب خبراء النفس: إن مثل هذه المواضيع قد تبقى عالقة في الرأس بدون ادراك، مما يؤدي إلى خلق العديد من المشاكل في العلاقة والتي يصعب حلها.

 

افتراض أن جميع الرجال على قدر واحد من المساواة

أثبتت التجارب أن من عانت من أب سيء في حياتها فهي تفترض حكماً أن جميع الرجال هم سيئين، واصلاح هذه الأفكار قد يتطلب وقتاً طويلاً وربما قد يكون من المستحيل تغيير هذه الفكرة.

 

الحاجة المستمرّة إلى الطمأنينة

إذا نشأتِ في بيئة سيئة خالية من الثقة أو الطمأنينة، فمن المنطقي تمامًا أنكِ لن تتوقعي شيئًا مختلفًا في علاقتك مع الشريك، ستشكين معظم الوقت به، ستبحثين في هاتفه عن أي خلل، وتطلبين منه اثبات حبه مرارًا وتكرارًا. الأمر الذي سيدمر العلاقة حتماً.

 

إقامة حدود مع الشريك لا يمكن تخطّيها

عند مواجهة نقص في الحب من الأب فهذا حتماً يؤلم القلب، حتى أنه قد يلحق الأذية نفسياً ومعنوياً، كما أكدت التجارب أن وجود علاقة ضعيفة مع الأب قد يدفع الفتاة إلى عدم السماح للرجال الآخرين بالاقتراب منها عاطفياً، وقد تجد نفسها في مأزق، أو قد تتورط في علاقة لا تشبهها، في كلتا الحالتين هذه العلاقات ستفشل.

 

عدم الثقة بالشريك

لا شك أن الاعتماد على النفس هو أمر رائع جدًا، لكن الأمر قد يتحول إلى عدم الثقة بالآخرين، وقد تشعرين أنك لا تستطيعين أن تثقي في أي شخص من أهمهم الشريك، وهذا الأمر غير صحي إطلاقاً.

 

رفض فكرة البقاء وحيدة

هذه الفكرة بحد ذاتها قد تدفع الفتاة إلى الدخول في علاقات لا تناسبها فقط خشية من البقاء وحيدة، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل احترام الذات، والمنع من المضي قدمًا نحو علاقة صحية مُرضية، هذا الأمر كفيل باستنزاف طاقة الفتاة كلياً.

 

علاقات مع كبار في العمر

العلاقة مع رجل أكبر سناً منكِ ليست بالأمر السيء، لكنها أحياناً قد تكون فقط للتذكير بحنان الأب الناقص في الحياة، بغية تعويض النقص من خلال هذه العلاقة.

في هذا الاحتمال لا بد من زيارة الطبيب النفسي لإعادة توضيح الأمور في رأسك والحصول على علاقة تناسبكِ أكثر.

 

(يومياتي)