قلّما، نجد أفرادًا لا يضعفون أمام مغريات الأطعمة عمومًا، وبخاصَّة تلك الغنيَّة بالسعرات الحراريَّة، كالشوكولاته والوجبات الجاهزة. وبالطبع، تزيد هذه الصنوف الغذائيّة الوزن؛ إذ أن المفرزات الدهنية لتلك الأطعمة تستقرّ في مناطق مختلفة من الجسم، وتتسبَّب بتراكم الدهون فيها. ولحسن الحظّ، هناك طرق وخطط فعّالة، من شأنها أن تساعد في التحكّم بالشهية، وبالتالي ضمان عدم زيادة الوزن. نطلع القرَّاء على أسرع طريقة لقمع الشهيَّة وفق الآتي.
أسرع طريقة لسد الشهيَّة
أثبتت إحدى الدراسات أنّ تناول القليل من الدهون غير المشبعة يُساعد في أداء الجسم لوظائفه، بشكل طبيعي، ويمكنّه من امتصاص أنواع مُعيَّنة من الفيتامينات والمعادن. كما أنَّ الدهون المشبعة تكبح الشهيّة، وتُشعر متناولها بالشبع طويلًا. ومن الأطعمة الغنّية بهذا النوع من الدهون:
1. الكربوهيدرات المعقدة
الكربوهيدرات المُعقَّدة المتوافرة في الخضراوات والفواكه، كالبطاطس الحلوة الغنيّة بالألياف، وبالفيتامينين “ج” و”أ”، تُساعد في قمع الشهيَّة؛ إذ هي تحتاج إلى وقت طويل في الهضم؛ ممَّا يزيد الشعور بالشبع. من جهةٍ ثانيةٍ، يُعدُّ اللوز النيء من الأغذية الغنيَّة بالألياف والدهون المشبّعة التي تُساهم في قمع الشهيَّة ومدّ الجسم بالطاقة. وفي هذا الإطار، يمكن تناول ثلاث أونصات من اللوز، يوميًّا. علمًا بأنَّ اللوز غنيٌّ بالسعرات الحراريَّة.
أمَّا الحبوب الكاملة، كالشوفان وبذور الكتَّان، فتُعتبر من أسرع الطرق لقمع الشهيَّة؛ كونها غنية بالألياف التي تُساعد في تنظيم ارتفاع مستويات السكَّر في الدم، وبالتالي الحدّ من الرغبة في تناول المزيد من الطعام.
الفول والفاصولياء
وفق دراسة أجرتها جامعة “كاليفورنيا” في الولايات المتحدة الأمريكيَّة، تبيّن أنّ تناول الفول أو الفاصولياء يُساعد في قمع الشهيَّة، بالإضافة إلى خفض نسبة الـ”كوليسترول” في الجسم؛ لاحتواء الفول والفاصولياء على الـ”كوليسيستوكينين”. وهذا الأخير هُرمون هضمي يعتبر من أكثر الهرمونات المُساعدة في قمع الشهية. كما يُساعد تناول السلطات الغنيَّة بالخضراوات الورقيَّة الخضراء مثل: الخس، والسبانخ، والملفوف، في قمع الشهيّة بشكل طبيعي؛ كونها منخفضة في السعرات الحراريَّة، وهي مصادر جيدة للألياف الغذائية.
الليمون الهندي (غريب فروت)
أثبتت دراسة أنّ تناول نصف ثمرة من الليمون الهندي (جريب فروت)، وبخاصَّة في الوجبات الرئيسة الثلاث، يُساعد في خسارة أربعة باوندات من الوزن، خلال ثلاثة شهور؛ إذ تُقلِّل هذه الفاكهة نسبة الـ”إنسولين” في الجسم، ممَّا يُنظّم هضم الدهون في الجسم، إضافة إلى قمع الشهيّة، وإحراق السعرات الحراريّة بشكل أسرع.
التفاح، بدوره، مصدرٌ جيِّدٌ للألياف الغذائيَّة، وهو يحدُّ من الشره في تناول الطعام. وفي هذا الإطار، توفّر ثمرة متوسِّطة الحجم منه نحو 100 سعرة حراريَّة، والقليل من الكربوهيدرات. لذا، فإنَّ التفاح مثالي للوجبات الخفيفة، وهو بديل جيِّد للأطعمة كثيرة السعرات الحراريَّة، كالشوكولاته (أو رقائق البطاطس).
يُساعد الأفوكادو من جانبه في إنقاص الوزن، إذ هو يحتوي على كمٍّ كبير من الدهون الجيِّدة، التي من شأنها القضاء على الدهون السيِّئة. لذا، يُنصح بتناول نصف ثمرة أفوكادو، يوميًّا، أثناء وجبة الغداء لكبح الشهيّة؛ لاحتواء الثمرة المذكورة على كمٍّ وافرٍ من الفيتامينات، والمواد الغذائيَّة الضروريَّة للجسم. كما يمكن استخدام زيت الأفوكادو.
(سيدتي)