لم تنتهِ قصص الحب الصادق، والعشق المجنون برحيل قيس وليلى، وعنترة وعبلة، ولم يكن روميو آخر العاشقين ولا قصته نهاية المغرمين، فمن يوم إلى آخر نسمع عن قصص غرام ظننا للوهلة الأولى بأنها مجرد فيلم سينمائي، أو خيال روائي لكنها كانت حقيقة من بدايتها إلى نهايتها.
ومن هذه القصص الساحرة قصة “روبرت”، و”كورين”، فبعد زواج وعشرة طيبة دامت 68 عامًا قبّلت الزوجة المغرمة يد زوجها العاشق على سريره بإحدى مستشفيات ولاية مينيسوتا، ثم عادت إلى سريرها المجاور له وماتت، فلم يتحمّل “روبرت” ألم الفراق، فلحق بها بعد ساعات.
وقد روت شبكة “إن بي سي” التلفزيونية قصة “روبرت” الشهير بـ “بوب” 88 عامًا، وزوجته “كورين” 87 عامًا اللذين تزوجا صغيرين وعاشا معًا 68 عامًا في منزلهما الريفي بمزرعة مدينة سانت بيتر في ولاية مينيسوتا، وأنجبا سبعة أبناء.
ومنذ ستة أشهر أُصيب “بوب” بالسرطان، وتمّ إدخاله المستشفى للعلاج، فما كان من “كورين” إلا أن تلازم زوجها وتظل إلى جواره.
إلا أنه وفي شهر نوفمبر الماضي أُصيبت “كورين” بفشل القلب الاحتقاني الذي يعني عدم قدرة القلب على ضخ الدم إلى الجسم فرقدت على السرير المجاور لزوجها.
ويوم 24 نوفمبر نهضت “كورين” من سريرها، وجلست على سرير زوجها، تناولت يده وقبّلتها وهي تقول له بصوت أنهكه المرض لكنه يحمل كل معاني الحب “أحبك”، وبعدها قام الأبناء بإعادتها إلى سريرها، لتفارق الحياة بعد لحظات من هذا الموقف المؤثر.
بدورها وصفت ابنتهما “بث” المشهد قائلة:” حين ماتت أمي، مددنا الستارة الحاجزة التي تفصل بين السريرين، فنظر أبي ناحية الستارة وانهمرت دموعه”، وتضيف “مات أبي بعدها بـ 33 ساعة”.
أما الابن “بروس” والذي يعمل طبيبًا متخصصًا في أمراض السرطان فقال:” إنّ (بوب) كان يمكن أن يعيش لعدة أسابيع قادمة لكن بعد موت أمي تدهورت حالته النفسية والصحية بشكلٍ كبير، بالتأكيد لم يتحمّل ألم فراقها”.
(سيدتي)