لا يخلو أي زواج من المعارك الزوجية، وحسب الطبيعة البشرية، فإن النفس تميل للانتصار في المعارك، ولكن الحفاظ على الزواج يحتاج إلى مناورات ذكية، وإستراتيجية حكيمة، فليس كل انتصار هو فوز حقيقي، لأنكِ ربما تنتصرين في معركة زوجية، ولكن هذا الانتصار يزعزع استقرار زواجك. لهذا أنتِ بحاجة إلى التعامل بتوازن وحكمة وذكاء، لتعلمي متى تتعمّدين خسارة معركة زوجية، من أجل الفوز بزواج سعيد ومستقر وقوي. إليكِ 3 أساليب في التعامل، تمنحكِ انتصارات في المعارك الزوجية، لكنها تهدد استقرار زواجك..
1- عدم تقدير ظروف زوجك
ربنا يمر زوجك بيوم عصيب، يعود من الخارج ليتحدث معكِ بكلمات جارحة وأسلوب غير محبب، إن لم تهتمي بالتفكير في ما وراء عصبيته، قد يغريكِ أسلوب الهجوم، وتبدئين بالرد بنفس أسلوبه، وربما تنتصرين في الموقف، ولكنكِ تشعلين المشاكل بينكما، ويبقى داخل زوجك شعور أنكِ لا تقدّرين ما يمر به.
أما التصرف الصحيح هو التفكير فيما قد يكون سبب عصبية زوجك في هذا الوقت، والتحدث معه بهدوء، وتوضيح أنكِ تقدرين أنه قد يكون تحت ضغط ما، ولكن أسلوبه يجرح مشاعركِ، وأنكِ تفضّلين تأجيل النقاش لوقت آخر يكون فيه أكثر هدوءاً.
2- أنتِ تصرّين على طريقتك في كل موقف
أنتِ تضعين قوانين المنزل، وترغبين في أن تُنفّذ في كل موقف مهما كان بسيطاً، ولكن إذا أمعنتِ التفكير، فهناك بعض المواقف التافهة التي لا تستحق إشعال المشاكل والدخول في معارك من أجلها.
على سبيل المثال، إذا لم يضع زوجك ملابسه في مكان الغسيل، فهذا الأمر لا يحتاج إلى نشوب معركة، بمعنى أدق، اختاري معاركك، وتجاهلي ما يمكن تجاهله من أجل مصلحة زواجك.
3- تصرّين على أن تكون كلمتك هي الأخيرة
إن التوقف عن المناقشة والابتعاد عن المكان حين يكون لديكِ ما تريدين قوله، كما إنه شعور مغرٍ أن تكون كلمتك هي الأخيرة، ولكن هل يستحق الأمر هذا العناء؟ هل تستحق فكرة أن تكون كلمتك هي الأخيرة، إشعال المزيد من المشاكل والإضرار بعلاقتك بزوجك؟
إن الحفاظ على علاقتك الزوجية أمر يحتاج إلى النضج والحكمة وضبط النفس، وأن تختاري معاركك، وتعلمي متى تخسرين معركة عن عمد، ومتى يُعد الأمر تنازلاً وأن عليكِ التمسك بحق الرد.
(نواعم)