عبّرت محامية حقوق الإنسان الدّولية البريطانية من أصلٍ لبناني، أمل كلوني في مقال رأي نشرته في صحيفة النّهار بنسختها الإنكليزية عن دعمها لإنتفاضة لبنان بوجه الفساد والظلم.
وبدأت أمل مقالها: “منذ أربعة عقود تقريباً، عندما ولدتُ في لبنان، أطلق عليّ والدي إسم “أمل”، آملين بأيامٍ أفضل من أيام الحرب الّتي مرّت على لبنان. وأستطيع القول اليوم أنني لم أشعر بهذا التفاؤل والأمل قبل اليوم”.
وتابعت:” إنّها المرّة الأولى الّتي أرى فيها اللبنانيين يؤيدون مبدأ واحداً بدلاً من تأييد أي حزبٍ أو طائفة. وإنني أرى شعباً موحّداً يريد التّغيير على أساس الكرامة وتكافؤ الفرص. إنّها المرّة الأولى الّتي أستمدّ فيها القوّة من صوت أبي الّذي لطالما أحبّ لبنان، وألتمس العاطفة والمحبّة من صوت أخي وأقاربي وأصدقائي الّذين خرجوا إلى الشارع ليثبتوا أنّ لبنان موجودٌ”.
وذكرت كلوني أيضاً أنّها زارت لبنان عدّة مرّات، مؤكّدة أنّ الأمر يحتاج زيارة واحدة فقط لملاحظة أداء الحكومة الضعيف مقارنة مع إمكانيات البلاد وقدرات اللبنانيين الّذين يحتاجون إلى حريتهم للمحافظة على بلدهم.
وشدّدت أمل على ضرورة إجراء تغيير من داخل السلطة لتخطّي الفساد الّذي تتغلغل فيه الطّائفة والمذهبية لنصل إلى بلدٍ يسمح بالمحاسبة العادلة والنزيهة لكل مجرم ويحمي حقوق النساء في محاكم مستقلّة بعيداً عن الدّين.
وختمت مقالها متوجهة إلى اللبنانيين: “أقول للّبنانيين أنّ الإيام القادمة لن تكوم سهلة وآمل ألّا تؤثّر القوى العنيفة في تغيير مسارها الصحيح . فالشعب اللبناني يستحق حياة أفضل وقد وصلنا إلى لحظة اللاعودة في هذه المسيرة.”