حب من النظرة الأولى، يواجه العادات ويتمرّد على تقاليد إحدى العائلات العريقة والثرية، صاحبة الإرث السياسي. هي قصة حب تجمع بين “فارس” (ظافر العابدين) الابن البكر لعائلة ضاهر و”ثريا” (كارمن بصيبص) المغنية التي نشأت في حضن خالتها إثر وفاة والديها ضمن مسلسل “عروس بيروت”، الذي يُعرض اعتباراً من الأحد الأول من أيلول/سبتمبر على MBC4.
في إطار اجتماعي يحمل الكثير من التشويق، يرصد العمل العلاقات الاجتماعية والإنسانية داخل الأسرة الواحدة، وقصص الحب المفعمة بالرومانسية والمشاعر الجميلة. وتدور أحداث العمل بين مدينة جبيل اللبنانية والعاصمة بيروت حول عائلة ضاهر الثرية التي تعتبر واحدة من أكثر العائلات عراقة وأصالة في المدينة، وتتكوّن من السيدة ليلى (تقلا شمعون) وأبنائها فارس وخليل (جو طراد) وهادي (فارس ياغي) وجاد (جاد أبو علي). ويضيء على العلاقة المميزة بين فارس وأخوته الثلاثة، ثم قصة الحب التي تجمعه بثريا الفتاة المفعمة بالحيوية والطاقة، قبل أن تبدأ المشاكل والصراعات والمواجهات التي تستمر طويلاً. قام بغناء مقدمة العمل النجم الفلسطيني محمد عسّاف، وكتب الصيغة العربية منه نادين جابر وبلال شحادات.
دعوة إلى قصة حب بروح مختلفة!
هذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها ظافر العابدين باللهجة اللبنانية. ويؤكد ظافر” قدمت أكثر من عمل في لبنان، لكنها المرّة الأولى التي سأتحدث فيها باللهجة اللبنانية”.
وتشير تقلا شمعون إلى “أننا أمام مسلسل يندرج في إطار الدراما الاجتماعية الرومانسية، ويحمل حالات حب متعددة”.
وتتوقف عند شخصية ليلى لتقول “أنها امرأة نادرة الوجود في مجتمعنا الحالي، لكنها ترمز إلى نساء كثيرات خرجن من عائلات عريقة في المجتمع، وحملن قضية ووجدن أن من واجبهن الحفاظ على عائلاتهن، خصوصاً إذا كان لهذه العائلة أعمال إنسانية وحضور فاعل في المجتمع”.
وتضيف: ليلى محركة للأحداث، وتحدد علاقتها بالآخر انطلاقاً من مدى قربها منه، فهي مع الآخر حريصة على إظهار علاقتها بأبنائها وزوجاتهم بأنها على أحسن حال، لكنها تضرب بيد من حديد في علاقتها بهم، خصوصاً مع فارس الذي قرّر الخروج عن السرب والارتباط بفتاة لا تنتمي إلى المستوى الاجتماعي اللائق من منظورها الخاص، فتقرر تجاهلها ومواجهتها”.
أما كارمن بصيبص، فتلفت إلى “أنني أقدم شخصية ثريا، وهي فتاة يتيمة عاشت مع خالتها، بعدما خسرت والديها في حادثة مؤلمة، وهذا ما جعل منها قوية الشخصية وأجبرها على العمل منذ الصغر، لتتمكن من تأمين لقمة العيش، تغني وتعزف وتسجل الإعلانات للحصول على مردود مالي يكفيها وخالتها”. تقول: “كانت الحياة قاسية عليها، وتغلبت عليها بضحكتها وعفويتها، إلى أن تلتقي بفارس ويحدث هذا السحر”، مشيرة إلى “أنني لن أتكلم كثيراً حتى نحافظ على التشويق، لكن يمكن القول أن الشغف والحب لن يتأخر بين الطرفين، ويتزوجان بسرعة، لتبدأ الصراعات بين ثريا وحماتها وتندلع مشاكل لا تنتهي”.
(لها)