تستيقظ كاترينا هولتي كل صباح في تمام الساعة 6:30 صباحًا لتحضّر ملابس زوجها، قبل أن تتوجه إلى الطابق السفلي لتناول الفطور معه، وتحضير وجبة غداء ليأخذها إلى المكتب.

وتقضي كاترينا (30 عاماً) بعد ذلك يومها في التنظيف، وتقوم بأعمال الغسيل والكي، قبل البدء في الإعداد لوجبة العشاء، والتي يتم طهيها دائماً من نقطة الصفر وتكون جاهزة على الطاولة في الوقت المحدد.

لكن روتين حياتها اليومي يختلف تماماً عما كان عليه قبل عام، بعد أن تركت وظيفتها لتصبح ربة منزل لتدلل زوجها لارس (28 عاماً)، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

وكانت كاترينا تعمل في قسم كشوف مرتبات مزدحم، لكنها قررت التخلي عن حياتها المهنية، لصالح أسلوب حياة قديم، تسهر فيه الزوجة على راحة زوجها، بعد أن أرهقتها ضغوط المكتب اليومية.

وتقول كاترينا عن أسلوب حياتها الجديد “أشعر أنني أعيش كما كنت أرغب دائماً، إنها حياة أحلامي وزوجي يشاركني رؤيتي. هناك الكثير من العمل. أقوم بتنظيف الكثير من الأطباق والغسيل والكي، لكنني أحب ذلك، والاعتناء بزوجي يجعلني سعيدة حقاً، زوجي يقدر ما أقوم به”.

وأضافت “نشأ زوجي في منزل حيث كان يساعد والدته في الطهي والتنظيف، لذلك فهو ليس شخصاً مسيطراً بأي شكل من الأشكال. إنه ألطف شخص التقيت به على الإطلاق”.

وتقمصت كاترينا دور ربة منزل بريطانية تقليدية إلى أبعد الحدود، وارتدت ثياباً على طراز الخمسينات صنعتها بنفسها. كما أنها ملأت منزلها بأثاث على طراز الأربعينيات في غرفة المعيشة، بالإضافة إلى غرفة نوم تقليدية.

وعن حبها لأسلوب الحياة التقليدي قالت “أشعر أنني ولدت في العقد الخطأ، لا سيما عندما أنظر إلى كل ما يحدث في العالم الآن. أنا أتفق مع القيم القديمة، مثل كونك ربة منزل، تهتم بأسرتها وإطعامهم، وتحافظ على منزلها في حالة ممتازة، بحيث يشعر الجميع بالراحة”.