غالباً ينصح الطبيب السيدة الحامل بعدم التعرّض للإجهاد وذلك للحفاظ على سلامة الحمل وأمان الجنين، ولكن دراسة أُعلنت نتائجها أخيراً أشارت إلى سبب أهم يدفع إلى تحذير الأمهات من خطر الإجهاد أثناء الحمل.
الدراسة التي أُجريت في فنلندا على ما يقرب من 4000 شخص، أشارت نتائجها إلى أن تعرّض الأم للإجهاد الشديد أثناء الحمل، ينتج عنه طفل يكون معرّضاً بنسبة كبيرة لاضطرابات الشخصية في المستقبل.
واضطرابات الشخصية هي مجموعة واسعة من المشاكل السلوكية التي يمكن أن تؤدي إلى التفكير المضطرب والسلوك العدواني والعنف، وقد تؤدي إلى مشاكل نفسية أكبر مثل الاكتئاب والقلق وتعاطي المخدرات.
وأعزى العلماء نتائج الدراسة إلى أن تعرّض الأم للإجهاد أثناء الحمل، يؤثر على تطور دماغ الجنين، ما يعرضه لاضطرابات الشخصية في المستقبل بنحو أربعة أضعاف الشخص الذي لم تتعرّض والدته للإجهاد أثناء الحمل به.
وأوصى الأطباء في نهاية الدراسة الأمهات بضرورة الحفاظ على مستقبل أطفالهن عبر عدم التعرّض للإجهاد أثناء الحمل.
(نواعم)