تلجأ الكثير من العائلات إلى تربية حيوانات أليفة في منزلهم، حيث تعد تلك الحيوانات خير رفيق لهم ولأطفالهم، وعلى الرغم من أن هذه الحيوانات أليفة إلا أنها قد تسبب الكثير من الأضرار لأطفالهم وقد تصيبهم بتعفن الدم والتهاب السحايا وقد يصل الأمر إلى الموت.
كانت الطفلة الصغيرة تلعب بالكرة مع قطها تيغر، والذي تتعامل معه كما لو كان شقيقها، وأثناء محاولته الإمساك بالكرة كانت تحاول الإمساك بها هي الأخرى فضغط بأسنانه على يدها، مما تسبب لها في ألم شديد.
بدأت الطفلة تصرخ فأدركت والدتها شانتيل هدسون، أنه حدث خطأ ما، ونقلتها إلى المستشفى، حيث احتجزت بها 3 أيام، وعولجت من بكتريا ضارة توجد في أفواه القطط، يمكن أن تسبب عدوى خطيرة للأنسجة الرخوة، ويمكن أن تتطور إلى تعفن الدم أو التهاب السحايا.
وقالت الأم إنها اعتقدت في البداية أن العاملين في المستشفى بالغوا عندما أخبروها أن طفلتها تحتاج إلى الخضوع لعملية جراحية لتنظيف الجرح، وبدأت في البكاء عندما استوعبت ما حدث.
وأضافت أنها تربي القط البالغ عمره عام واحد منذ ولادته، وطفلتها تعتبره أفضل صديق لها، وتعامله على أنه شقيقها، فلا يتركان بعضهما أبدا، فيلعب معها وينام بجوارها.
وتابعت أن طفلتها خضعت لجراحة تحت التخدير الكامل، وعندما قامت بزيارتها هي ووالدها في المستشفى كان التعب باديا عليها ولم تكن تتحدث معهما أبدا، ولكنها خرجت من المستشفى بعد ذلك واستمرت على تعاطي المضادات الحيوية لمدة أسبوعين.
وأوضحت أنه بعد عودة طفلتها إلى المنزل كانت مترددة في التعامل مع القط، وكانوا يراقبونه أثناء تواجده بالقرب منها، حتى إنهم عرضوا عليها نقله إلى منزل جدتها ولكنها رفضت، وسرعان ما عادت للعب معه كما كانت من قبل.
ولفتت إلى أنه عندما كانت ابنتها ترفض اللعب مع القط لم يتوقف عن الصعود إلى سريرها، ويصر على البقاء بجوارها، فكان يقف بجوارها ويضع وجهه في الأرض كما لو كان نادمًا على ما فعله ويدرك أن غيابها عن المنزل كان بسببه.
وحثت جميع الآباء والأمهات على ضرورة الذهاب بأطفالهم إلى الطبيب فور خدش حيوانهم لهم، حتى وإن لم يكن الجرح عميقا.
(روتانا)