وقت النوم يكون وقتاً حرجاً، فبعد انتهاء يوم طويل تقدّمين فيه الرعاية لأسرتك، يصبح كل أملك أن ينام طفلك بهدوء وبسرعة، حتى تذهبي أنتِ أيضاً للنوم، أو قضاء وقت مع زوجك، أو حتى قضاء بعض الوقت بمفردك، ولكن تأتي ليالٍ لا يستسلم طفلك للنوم سريعاً، ما يصيبك بالإحباط.
فكّري في الأمر من جهة أخرى، فوقت النوم على الرغم من أنه يكون صعباً على الأمهات، لكنه مهم للطفل، فهو فرصة رائعة للتواصل معه، كما يمكن لروتين النوم أن يكون لحظات حلوة من اليوم، والمفتاح هو إدراك أنه على الرغم من أنكِ متعبة، لكن التحلّي بالصبر سيساعدك على الحفاظ على سلامة طفلك وسعادته عندما يحين وقت نومه، بل ويمكن أن يكون وسيلة لتعزيز علاقتك به، لذا عندما يحين وقت الذهاب إلى الفراش، تجنّبي تماماً هذه السلوكيات الثلاثة التالية:
1- تجنّبي التوجيه والانضباط والعقاب
نعم يجب أن توجّهي الطفل وتصحّحي سلوكياته، بل وتطبّقي عليه العقاب عندما يخطئ، ولكن وقت النوم ليس هو الوقت المناسب للانضباط والتوجيه.
تذكّري أن طفلك أيضاً يكون متعباً وقت النوم، لهذا فإن مستوى سلوكياته قد ينخفض بسبب الإرهاق وعدم التركيز، لهذا حتى إذا رفض طفلك النوم بطريقة غير لائقة، تحلّي بالصبر ولا تفقدي أعصابك، وتذكّري أن هدفك هو إرسال طفلك إلى أحلامه السعيدة بسلام وطمأنينة.
2- لا تتركي طفلك دون إظهار حبك له
مهما كنتِ مرهقة، فإن 30 ثانية من العناق، وكلمة أنا أحبك، لا تكلّفك الكثير من الوقت أو المجهود، ولكنها ذات أثر عميق على نفسية طفلك، فاحرصي دائماً على أن تنهي يوم طفلك بلمسة حانية وكلمات حب.
3- لا تظهري غضبك
قد يتطلّب ذلك جرعة إضافية من الجهد من جانبك، فبينما أنتِ مرهقة، يطلب طفلك شرب كوب من الماء، أو يدرك أنه نسي تنظيف أسنانه بالفرشاة، ما يثير غضبك بسهولة، وفي هذه الحالة ما عليك إلا أن تأخذي نفساً عميقاً، وتذكري أن هدفك هو المرور من هذا الوقت الحرج بسلام وهدوء، وأنكِ ترغبين في التمسّك بحالة الطمأنينة والسعادة لآخر لحظة في يوم طفلك، فلا تظهري غضباً أو تذمّراً أبداً.
(نواعم)