ونشرت بلدية كولنبيرغ إعلاناً في “دورية الأطباء الألمان”، للبحث عن طبيب أو طبيبة، مع إضافة ملحوظة “عمدة البلدة غير متزوجة”! ولم تكن لذلك أصداء واسعة على المستوى الإعلامي فحسب، بل انهالت الآن طلبات المتسابقين.
عن ذلك تقول رئيسة البلدية يوزيفا شميد بسرور: “إن تأثير هذه العبارة البسيطة مذهل حقاً”، وأضافت: “لم نكن نتوقع ذلك، لقد فوجئنا بعض الشيء”، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الالمانية (د. ب. أ.).
وتقول السياسية العضو في الحزب الديموقراطي الحر، إن أطباء ردوا على الإعلان بالفعل بإرسال سيرتهم الذاتية مع تفاصيل عن مسار حياتهم، “ونحن الآن على اتصال بشكل محدد تماماً مع طبيبة تريد الانتقال بكامل أسرتها من منطقة فرانكفورت إلى بافاريا السفلى، أو مع طبيب من ولاية شمال الراين فيستفاليا”.
وتشغل قضية نقص الأطباء في المناطق الريفية صناع القرار السياسي في ألمانيا منذ سنوات. وتتنوع الأفكار المقدمة لحل هذه القضية، بينها إلزام الراغبين في دراسة الطب بالتوقيع على تعهد للعمل بضعة سنوات، على الأقل، في المناطق التي تعاني من هذا النقص.
كما أن هناك حافز مسكن للمستعدين للعمل في هذه المناطق، إضافة إلى مساعدة مالية لشريك الحياة للبحث عن عمل في المنطقة الريفية وعروض لتوفير أماكن في رياض الأطفال، لأبنائهم، وعروض بشأن أماكن قضاء أوقات الفراغ.
وقالت العمدة شميد إن هذا الموضوع مهم جدا، وإن حملتها مثال جيد على “كيفية التعامل مع القضية بشكل فكاهي بعض الشيء”. وبرهنت شميد بالفعل قبل سنوات على أنها ماهرة في التعامل مع الإعلام، ولا تخاف الأضواء، وذلك عندما اشتهرت بـ”العمدة المغنية”.
(المدن)