التعامل بين الزوجين هو ما يحدّد مسار الحياة الزوجية، إذا كان التعامل بينهما قائماً على تصيّد الأخطاء أو التفكير السلبي، فإن هذا الأسلوب يشعل المشاكل، ما ينذر بتدمير الزواج بالكامل مع الوقت، لهذا أنتِ بحاجة إلى تجنّب أنماط التعامل المدمّرة للزواج، وأولى خطواتك هي التعرّف إلى هذه الأنماط السلبية..
1- التصعيد
يحدث التصعيد عندما يتبادل الزوجان التعليقات السلبية حتى تتصاعد اللهجة وتتحوّل كلمة صغيرة إلى أزمة كبيرة بسبب أن أحد الطرفين لم يتطوّع لتحجيم المناقشة أو التوقف عن الرد بكلمات سلبية.
لا تنتظري الطرف الآخر، وبادري بإيقاف سيل التعليقات السلبية المتبادلة حتى تتجنّبي تصعيد المشكلة، تعلّمي متى تتوقّفين بحزم عن النقاش ما دام أنه سلبيّ أو يعتمد على كلمات غير لطيفة، ولا تسمحي لنفسك بالانجراف في مناقشة من هذا النوع.
2- التثبيط
في كل مرة تقلّلين فيها من أحلام أو مشاعر أو أفكار زوجك، فإنكِ تصيبينه بالإحباط، وتثبّطين همّته وحماسته، هذا أسلوب مدمّر للآخر، ويدعوه بعد فترة إلى الثورة على هذه الطريقة السلبية، ومحاولة الخروج من العلاقة التي تعطّله عن طموحاته وتقلّل ثقته بنفسه.
ليس عليكِ الاتفاق مع كل ما يقوله زوجك أو يؤمن به أو يسعى إلى تحقيقه، ولكن عليكِ احترام أفكاره وأحلامه، وعدم التقليل منها، ولا تتطوّعي بالنصيحة ما دمتِ غير مقتنعة، وفي حال طلب النصيحة منكِ، فعبّري عن رأيك بكلمات لطيفة، مع التأكيد على احترامك لأفكاره.
3- التفسيرات السلبية
التفكير السلبي هو شكل من أشكال محاولة قراءة الأفكار، وهو ناتج عن عدم التواصل الصريح والحديث بشفافية، وبالتالي تبدئين بتفسير كل ما يفعله زوجك ولكن بطريقة سلبية، ما يبني داخلك أسواراً من الشك الزائف تجاه زوجك، وكل هذه المشاكل تُحَل فقط بالحديث الصريح، وعدم الاستسلام للأفكار السلبية.
4- الهروب من المواجهة
الانسحاب عند ازدياد حدّة المناقشة هو اختيار ذكي، ولكن هناك فرق بين الانسحاب الصحي الذي يكون للحد من الخلاف، والذي يُتبع بالعودة مرة أخرى واستئناف النقاش بهدوء، وبين الهروب من المواجهة الذي يعتمده البعض كأسلوب للهروب من المشاكل وعدم مواجهتها، ما يزيد الأمر سوءاً ويجعل الزواج عرضة لتراكم الضغائن والأحقاد بين الزوجين فيهدّد بتدميره.
(نواعم)