“البحث عن التريند والشير”… كان كلمة السر في تعرض “يوتيوبر” مصري يدعى أحمد حسن وزوجته زينب، إلى موجة قوية من الغضب والانتقادات العنيفة، بعدما نشر فيديو لزوجته داخل غرفة العمليات وهي تضع مولودتهما، كما نشر فيديو للطفلة داخل غرفة العمليات وهي تبكي، لتتحول الانتقادات إلى اتهامات قانونية تهدّده بالسجن، بعدما أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، التقدم ببلاغ للنائب العام، في واقعة إساءة لطفلة وتعريضها للخطر.
وكشف المجلس القومي للطفولة والأمومة، أنه وردت إليه بلاغات بشأن واقعة إساءة لطفلة وتعريضها للخطر من قِبَل والديها اليوتيوبر الشهيرين، أحمد حسن وزوجته زينب، لافتاً إلى أن هناك مادة في قانون العقوبات تجرّم الاستغلال الجنسي والتجاري والاقتصادي للطفل، وتعتبرها جناية إذا ما ثبت ذلك، حيث تصل إلى السجن 5 سنوات وغرامة مالية قدرها 200 ألف جنيه. وتتضمن الفيديوات على قناة اليوتيوبر أحمد حسن، واحداً في أثناء ولادة زوجته زينب، مصوراً مشاهد داخل غرفة العمليات، وهو ما يعرضه للمساءلة القانونية، وبخاصةٍ أنها من الأماكن المحظور فيها التصوير إلا في حالة التدريب العملي، حيث يحمي القانون ذلك المكان نظراً لخصوصيته المتعلقة بأسرار المرضى.
ويواجه الرجل وزوجته عقوبات ما بين السجن والغرامة، بالإضافة إلى تحويل من سمح له بالتصوير إلى المساءلة أمام النيابة الإدارية، بتهمة الاستغلال التجاري للتربّح والكسب. ويتضمن القانون المصري مادة تنص على حظر كل مساس بحق الطفل في الحماية من الإتجار به أو الاستغلال الجنسي أو التجاري أو الاقتصادي أو استخدامه في الأبحاث والتجارب العلمية، ويكون للطفل الحق في توعيته وتمكينه من مجابهة هذه المخاطر، ويعاقب بالسجن المشدد لمدة لا تقل عن 15 سنة ولا تزيد على 20 سنة وغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائتي ألف جنيه كل من باع طفلاً أو اشتراه أو عرضه للبيع، وكذلك من سلّمه أو تسلمه أو نقله باعتباره رقيقاً، أو استغله جنسياً أو تجارياً أو استخدمه في العمل القسري، أو غير ذلك من الأغراض غير المشروعة، ولو وقعت الجريمة في الخارج.
كما واجه الزوجان المصريان، موجة عنيفة من الانتقادات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامات باستغلال طفلتهما في حصد نسب مشاهدة عالية، والمتاجرة بالطفلة والاستغلال الاقتصادي لها.
(النهار)