للميكروويف بعض التأثيرات المهمة على الأطعمة – فهو يمكن أن يفسد البروتينات، ويخفض محتوى الفيتامينات ويدّمر الأنزيمات. في دراسة أُجريت في العام 2004 في مجال “كيمياء الأغذية” يلاحظ أنّ الطبخ التقليدي له آثار مماثلة، لأنّ هذه كلّها آثار التدفئة، وليست تأثيرات فريدة من نوعها على إشعاع الميكروويف.
الميكروويف:
يعمل الميكروويف على طهي الطعام عن طريق التسبب في إهتزاز الجُزيئات التي تتكوّن منها الأغذية – خاصة جزئيات الماء – بسرعة. أثناء اهتزازها، تتدفق هذه الجزيئات ضدّ بعضها البعض، مما يوّلد الحرارة من خلال الاحتكاك. إذا قمت بفرك يديك سريعاً، فسوف تشعرين بأنّ راحة يدك دافئة، وهذا يشبه الطريقة التي يوّلد بها الميكروويف الحرارة من خلال الاحتكاك. نظراُ للاهتزاز الكافي، يولد الطعام حرارة كافية لطهيه.
المفاهيم الخاطئة للميكروويف:
ربما تكونين قد سمعت أنّ الإشعاع الذي يعتمده الميكروويف يعتمد على تلف طعامك أو يكون له تأثيراً سلبياً عليه. هذا ليس صحيحاً. على الرغم من أنّ الكلمات تبدو متشابهة، فإنّ “الإشعاع” و”الإشعاعي” ليسا نفس الشيء. يُشبع إشعاع الموجات الصغرية إشعاع الموجات الحرارية أكثر من الإشعاع النووي؛ لا يمكن أن “يقتل” طعامك أو يجعله خطيراً أو مشعاً. في الواقع، فإنّ التأثيرات الوحيدة التي يمكن أن يحدثها الميكروويف على الطعام هي تلك التي تنجم عن التسخين – تماماً كما يمكن للطهي التقليدي أن يؤثر على الطعام من خلال تسخينه.
آثار التدفئة:
عندما تقومين بتسخين الطعام، فإنّك تؤثرين على البروتينات الموجودة فيه. تجعل الحرارة البروتينات تغير شكلها، والتي تُسمّى “تغيير طبيعة” البروتينات. في حين أنّ هذا يؤدي إلى فقدان الوظيفة، إلّا أنّه لا يؤثر على قيم المواد الغذائية. في الواقع، لا تستخدم أي من البروتينات في طعامك لوظائفها. عندما تستهلكين البروتين، يفسر حمض المعدة لديك البروتين – تماماً كما تفعل الحرارة – وتقوم بتقسيم البروتين إلى أجزائه المكوّنة له. الأنزيمات هي بروتينات، ولا تستخدم الأنزيمات في طعامك. على هذا النحو، على الرغم من أنّ الميكروويف، مثل الطهي التقليدي، يدّمر الأنزيمات، فإنّ هذا لا يثير القلق، لأنّ الأنزيمات التي يعتمد عليها جسمك تُنتجها خلايا الجهاز الهضمي.
الفيتامينات:
تأثير آخر للميكروويف على الطعام هو أنّه يقلل بشكل طفيف من محتوى الفيتامين. مرة أخرى، ومع ذلك، هذا هو تأثير الحرارة، وصحيح في حالة الطهي التقليدي كذلك. إنّ أيّ طريقة طهي تقلل من محتوى الفيتامينات، مع حدوث المزيد من التدمير إذا تمّ طهي الطعام لفترة أطول. نظراً لأنّ أجهزة الميكووريف تقوم بطهي الطعام بسرعة أكبر، فإنّها تؤدي فعلياً إلى تقليل الفيتامينات أقل من طرق الطهي التقليدية.
أنت تقررين الآن ما إذا كنت ترغبين باستخدام الميكروويف أو لا.
(يومياتي)