خلال فصل الصيف، يُصاب الأطفال بالكثير من الأمراض، مثل الإسهال وأوجاع البطن وارتفاع الحرارة… والسبب في ذلك تكاثر الجراثيم ونموها بسرعة بسبب الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، مما يؤثر في صحة الطفل. ويعتبر الغذاء السليم من أفضل السبل الوقائية التي يمكن الأم اعتمادها للحفاظ على صحة طفلها خلال الصيف.
الغذاء السليم سرّ الصحة الجيدة والجسم السليم. ولتفادي معظم الأمراض عموماً، يوصى بتناول الأطعمة الصحية واعتماد الأسلوب الغذائي الصحي. ينطبق هذا المبدأ حتماً على الأطفال الصغار، الذين يتعرضون للكثير من الأمراض بسبب ضعف مناعتهم، مما يستوجب اتخاذ خطوات احتياطية للحفاظ على صحتهم وطرد شبح الأمراض.
لذا، توصى الأم خلال فصل الصيف بتعويد طفلها على نظام غذائي صحي، وتشجيعه على ممارسة نشاط رياضي للتمتع بصحة سليمة.
مكوّنات الهرم الغذائي للأطفال
❀ المجموعة الأولى في الهرم الغذائي الخاص بالأطفال تشتمل على الحبوب والنشويات، فيما تحتوي المجموعة الثانية على الخضار والفاكهة، تليها المجموعة الثالثة المشتملة على الحليب ومشتقاته (مثل الأجبان والألبان).
❀ أما المجموعة الرابعة فتحتوي على اللحوم والأسماك والدجاج والبقول، فيما المجموعة الخامسة تشتمل على الزيوت الصحية (مثل زيت الكانولا وزيت الزيتون)، ولكل منها دور مهم في تعزيز نمو الطفل بصورة جيدة.
بالفعل، تعتبر النشويات ضرورية للطفل لأنها تحتوي على السكر الذي يمنح الطفل الكثير من الطاقة. ومن أبرز الأمثلة على النشويات، نذكر البيتزا والأرزّ والبرغل والمعكرونة والخبز الكامل القمح.
❀ أما البروتينات فتساعد على نمو خلايا الدماغ وأعصابه. وهي موجودة في الأسماك والدجاج واللحوم القليلة الدهون، ويُنصح بتناولها شرط أن تكون مطهوّة جيداً.
❀ تعتبر الألبان والأجبان ضرورية للطفل، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والبروتينات.
خطوات ضرورية
❀ لا بد من تشجيع الطفل على شرب كمّيات وافرة من الماء لتفادي الجفاف والحفاظ على معدل السوائل الطبيعي في الجسم (7 – 8 أكواب في اليوم).
❀ تعويد الطفل على غسل يديه قبل تناول وجبة الطعام وبعدها.
❀ تشجيع الطفل على تناول الوجبات المتنوّعة، الغنية بالخضار والفاكهة. فالطفل الذي يراوح عمره بين ثلاث وست سنوات، يحتاج يومياً إلى ثلاث حصص من الخضار وحصتين من الفاكهة على الأقل.
❀ تشجيع الطفل على تناول الفاكهة الغنية بالفيتامين C الموجود في البرتقال والجوافة والمانغو.
❀ يجدر بالأم تحضير وجبات غذائية غنية بالأملاح المعدنية والنشويات لسدّ أي نقص محتمل في جسم الطفل.
❀ تشجيع الطفل على تناول اللبن الزبادي لأنه يحتوي على مادة الـ Acidophilus التي تنظّم حركة الأمعاء وتساعد على الهضم في شكل سليم.
❀ تشجيع الطفل على شرب العصير الطبيعي كل يوم، شرط ألاّ يتعدّى كوباً واحداً، لأن العصير غني جداً بالسكر.
❀ تشجيع الطفل على تناول الفاكهة الطازجة، مع الإشارة إلى أن التفاح ضروري جداً للطفل، لأنه غني بمادة الـ Quercetin التي تخفف من إمكان الإصابة بالحساسية.
❀ عدم السماح للأطفال بالسباحة في البرك أو الأحواض الملوّثة. والواقع أنه يمكن معرفة ما إذا كان حوض السباحة ملوثاً أو لا بمجرد النظر إلى حوافه. فإذا كانت تلك الحواف نظيفة وخالية من البقع البنيّة فهذا يعني أنه نظيف. وإذا كانت الحواف ملطّخة فيعني ذلك أن الحوض ملوث ويوصى بعدم السباحة في مياهه.
❀ منع الطفل من تناول الوجبات السريعة كالهوت دوغ والبرغر لأنها مؤذية للصحة.
❀ مراعاة حجم الحصص الغذائية وجعلها متناغمة مع وزن الطفل (يمكن استشارة طبيب الأطفال في هذا الخصوص).
(لها)