امرأة مكافحة، استطاعت التغلب على ظروفها القاسية بعد وفاة زوجها وسعت لتحقيق الحياة الكريمة لأبنائها الأربعة، وحوّلت عملها في المونة المنزلية إلى مؤسسة للتصنيع الغذائي فأصبحت مصدر رزق للعائلة، من منزلها في بلدة دير قانون النهر كان لـ “نسوة كافيه” هذا اللقاء الذي أجراه الصحافي علي عطوي مع السيدة فاطمة قصير وكان هذا الحوار:
بداية، كيف بدأتِ عملك في المونة المنزلية؟
كنا نعيش حياة طبيعية إلى أن توفي زوجي فجأة نتيجة حادث سير عام 2010، فوجدت نفسي مسؤولة أمام عائلتي المؤلفة من أربعة أولاد، وكنت أمام خيارين، أما أن أحتاج الناس أو “أتكل” على نفسي، من وقتها بدأت العمل في المونة المنزلية من خلال منتجين فقط وهما: معقود التين وسلطة الزيتون مع المكسرات، وبدأت أبيع “ع الخفيف” من خلال المعارف والأقارب، وعملت في تحضير الولائم والأكل الجاهز للمناسبات، ولم يكن المردود كافياً .
كيف طوّرتِ عملك وأصبحتِ على ما أنتِ عليه اليوم؟
طوّرت مهاراتي من خلال متابعة دورات تدريبية في التصنيع الغذائي، وقد توسّعت خبرتي في هذا المجال وأصبحت مدرّبة معتمدة لدى جهاد البناء، وحالياً أقوم بتصنيع 45 منتجاً مختلفاً، وأشارك في المعارض التي تنظمها البلديات والجمعيات في مختلف المناطق اللبنانية، واليوم “مصلحتي تغطي كل مصاريف عائلتي وحبة مسك” .
ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال عملك؟
كنت أواجه صعوبة في مكان التصنيع، فلم يكن لديّ المساحة الكافية في المنزل نظراً لضيقه، لذلك قمت بإنشاء مكان خاص بالتصنيع بجانب منزلي عبر التقسيط، واشتريت بعض المعدات اللازمة في عملي وحصلت على بعضها من احدى الجهات المانحة .
كانت بدايتك بتصنيع منتجين فقط وحالياً لديكِ 45 منتجاً مختلفاً . .حدثينا عنها ؟
أقوم بتصنيع كميات كبيرة من المونة المنزلية، وعلى سبيل المثال: أصنّع طن ونصف ملوخية و 800 كلغ زيتون بدون بزر، وطن ونصف عصير بندورة، كما أنني أصنّع جميع أنواع المربيات والمجففات والزهورات والزعتر ورب الرمان والعديد من المنتجات، ولا بدّ من أن أذكر أنّ ميزة منتجاتنا أنها بلدية وصحية وخالية من أي مواد حافظة وطبيعية مئة بالمئة .
ما هي طموحاتك؟
أن أصدّر منتوجاتي إلى الخارج، علماً أنني أسلّم حالياً المحلات والمؤسسات التجارية بالجملة، لكني أطمح أن أتوسع أكثر .
ما هي رسالتك لكل امرأة؟
نصيحتي لكل سيدة أن تنتج وتعمل حتى لو كان زوجها موجوداً ومقتدراً، عليها أن تثبت ذاتها و “تعبّي” وقتها بشيء مفيد .
(خاص – نسوة كافيه)
إن حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمجلة (نسوة كافيه)، وخاضعة لقانون حماية الملكية الفكرية اللبناني رقم 75/99 تاريخ 03/04/1999، ولا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام المحتوى وإعادة نشره، واي تعدي على هذه الملكية يؤدي الى ملاحقة قانونية والمطالبة بالحقوق المتصلة.