عُرِفَ عنها حبها للعمل الخيري والإنساني، لديها “همة عالية” على العطاء والبذل لما هو خير الآخرين، استطاعت أن تؤسس مبادرة إنسانية مميزة وملفتة في أنغولا، فأصبحت وجهاً مشرقاً يمثّل لبنان في بلاد الإغتراب، كان لـ “نسوة كافيه” هذا اللقاء الذي أجراه الصحافي علي عطوي مع السيدة داليا بسما، وهذا نص الحوار:
بداية، تقومين بأعمال إنسانية لافتة في أنغولا، كيف انطلقتِ بهذه المبادرة ؟ وما الذي دفعك لخوض هكذا تجربة؟
انطلقت هذه المبادرة منذ سنتين تقريباً من وحي أجواء شهر رمضان المبارك، فقد شعرت أنّ الحياة أوسع من الواجبات اليومية الروتينية التي تقوم بها كل أم، وكذلك شهر رمضان أشمل من أن يكون محصوراً بأيامٍ معدودة للشعور بالآخر ، إذ يجب أن يكون الإحساس بالآخرين أمراً يومياً طالما نحن على قيد الحياة، انطلاقاً من هذا، كانت مبادرتي فردية ناتجة عن إحساس إنساني .
ما هي أهدافك من خلال هذه المبادرة؟
هدفنا الأساسي من هذه المبادرة هو نشر الوعي الإنساني، ” فيه ناس كتير حولينا عندن حب للعطاء بس ما حدا بيلفتلن انتباهن، وبيفكر كتير من الناس انو اذا بدو يعطي بدو يدفع مصاري كتير، من هون هدفنا نشر الوعي الإنساني ولنقول انو الانسان مش بحاجة ليتبرع بكتير لينشر الإنسانية، يعني مثلاً نحنا كل آخر سنة بتصغر تياب اولادنا عليهن، فإذا تبرعنا فيهن لاولاد بالميتم بدل ما نكبن، لانو اوقات منعمل اشيا صغيرة بس هيدي الاشيا الصغيرة كتير بتساهم بحياة الآخرين” .
ما هي الأنشطة التي تقومون بها؟
نقوم بمهرجانات كل 3 أشهر بالتزامن مع الأعياد في أنغولا، كعيد الطفل وعيد المرأة وعيد الأم، ونزور مراكز استشفائية بحاجة إلى دعم ونقدّم التبرعات كتوزيع الملابس والمواد الغذائية، وما أريد الإشارة إليه أنّ كثير من اللبنانيين في أنغولا يتفاعلون معنا عبر التبرّع وهو أمر مميز جداً لأننا كلبنانيين نشترك سوياً من أجل أن نساعد الطفل الأنغولي .
ما هي مشاريعك المستقبلية؟ هل من طموحات معينة؟
مشاريعنا للمستقبل هي نشر الوعي أكثر وأكثر، وبما أنّ التبرعات التي نحصل عليها غير كافية، فإننا نسلّط الضوء على الأماكن التي بحاجة إلى المساعدة من خلال الإطلالات التلفزيونية في المحطات الأنغولية لإيصال رسالتنا، كما أنّ لدينا طموح أنا وشريكتي الأنغولية في أن ننشئ ميتماً للأطفال الذين بحاجة للمساعدة .
باعتبارك أم لثلاثة أولاد، ما هي القيم التي تعلمينها لأطفالك؟
أعلمهم الصدق ثم الصدق ثم الصدق، أن يكونوا صادقين في تعاملهم مع أنفسهم ومع المجتمع، كما أنني أحرص على أن أعلمهم الأمانة في أداء المهمات والواجبات، وكذلك المثابرة لتحقيق الطموحات، وأيضاً أعلمهم أنهم في أي مهنة سيمتهنوها مستقبلاً يجب أن يكون فيها باب للإحسان، لأنّ الإنسانية ليست خياراً ولكن واجباً على كل فرد فينا .
ما هي نصيحتك لكل امرأة؟
المرأة وطن بكل معنى الكلمة، وهي تقود المجتمع، تستطيع أن تكون قائدة وملهمة، وباستطاعتها أن تكون زوجة وأم وربة عمل وتنجح في كل المجالات، نصيحتي لكل امرأة أن “تشتغل” على ذاتها لتصل إلى ما تطمح إليه، لأنّ الله أودع بكل امرأة قدرات لا تعد ولا تحصى لكن يبقى عليها مهمة اكتشافها .
(خاص – نسوة كافيه)
إن حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمجلة (نسوة كافيه)، وخاضعة لقانون حماية الملكية الفكرية اللبناني رقم 75/99 تاريخ 03/04/1999، ولا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام المحتوى وإعادة نشره، واي تعدي على هذه الملكية يؤدي الى ملاحقة قانونية والمطالبة بالحقوق المتصلة.