فرحة أم علي صفي الدين (36 عاماً وأم لخمسة أولاد) بالنجاح في امتحانات الثانوية العامة – فرع الإجتماع والإقتصاد لا توصف، فالأم التي انقطعت 20 عاماً عن مقاعد الدراسة، قررت العودة إلى المدرسة وخوض المغامرة وتقدّمت إلى الإمتحانات الرسمية هي وابنتها مايا ونجحتا سوياً… من منزلها في صور كان لـ “نسوة كافيه” هذا اللقاء الذي أجراه الصحافي علي عطوي مع السيدة رويدا باقر صفي الدين، وكان هذا الحوار:
بدايةً، ما الذي دفعكِ لخوض هذه التجربة بعد انقطاع 20 عاماً عن الدراسة؟
حبي للعلم هو الذي شجعني على خوض هذه التجربة، خصوصاً أنني أحب المغامرة وتحدي الذات .
ما هي ردة فعل محيطك الإجتماعي عند معرفتهم بأنكِ ستتقدمين للإمتحانات الرسمية؟
قوبلت باستغراب شديد من محيطي الإجتماعي، فكثيراً ما سمعتهم يقولون لي: “زوجك كيف قبلان؟ زوجك مش معارض؟”، فزوجي كان داعماً لي وساندني في خوض هذه التجربة، ومن المواقف التي أذكرها له في هذا الإطار، أنه كان في شهر رمضان (أي قبل الإمتحانات بفترة وجيزة) يدفعني للدراسة بينما يقوم هو بتحضير الطعام .
كيف كان شعورك قبل إجراء الإمتحانات وأثنائها؟
قبل الامتحانات كان شعور “كتير حلو”، فقد كنت أدرس أنا وابنتي على طاولة واحدة، وكنت أشعر أنني عدت صبية مراهقة، أما أثناء الامتحان كنت أفكر بابنتي اذا ما استطاعت الإجابة على الأسئلة التي درسناها معاً .
هل تريدين إكمال دراستك الجامعية، حدثينا عن طموحك؟
بالتأكيد، سأكمل دراستي الجامعية في اختصاص هندسة الديكور، علماً أنني كنت أحب أن أدرس اختصاص تصميم الأزياء لكن لسوء الحظ أنه لا يوجد في جامعات صور وصيدا هذا الإختصاص .
ما هي رسالتك لكل امرأة؟
“ما تقعد بالبيت وتكبت طموحاتها، المهم أن توفق بين مسؤولياتها وطموحاتها، وأنا ما أهملت بيتي ولكن سعيت لطموحاتي” .
(خاص – نسوة كافيه)
إن حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمجلة (نسوة كافيه)، وخاضعة لقانون حماية الملكية الفكرية اللبناني رقم 75/99 تاريخ 03/04/1999، ولا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام المحتوى وإعادة نشره، واي تعدي على هذه الملكية يؤدي الى ملاحقة قانونية والمطالبة بالحقوق المتصلة.