“أنا محظوظة بطفلي”.. تفاصيل إنقاذ رضيع لوالدته من السرطان

في واقعة أغرب من الخيال روت الأم جوان كار (37 عامًا) تفاصيل إنقاذ طفلها الرضيع دوغي، البالغ من العمر 14 شهرًا فقط، حياتها، وذلك بعدما اكتشف إصابتها بمرض السرطان.

وبحسب ما قالته الأم التي تعيش في ليفربول، ونشرته صحيفة “ميرور” البريطانية، فإنها كانت ترضع طفلها الصغير بشكل طبيعي منذ ولادته حتى بلغ 14 شهرًا، لتفاجأ به يرفض الرضاعة من ثديها الأيمن، الأمر الذي أثار استغرابها.
وأضافت أنها قامت بفحص ثديها لتعثر على كتلة به، بحجم حبة البازلاء، شخّصها الطبيب على أنها سرطان ينمو في قناة الحليب بثديها الأيمن.

وأوضحت أنها لم تكن ستكتشف مرضها إن لم يقم طفلها البالغ من العمر الآن 5 سنوات برفض الرضاعة من ثديها الأيمن، حيث نبهها إلى أن هناك شيئًا يسد قناة الحليب.

وقالت: “أنا مدينة بحياتي له، لقد كانت معجزة كاملة، إذا لم يكن لدي دوغي لم أكن لأكتشف مرضي، لقد أنقذ حياتي بلا شك، إنه ملاك صغير، أنا الآن شفيت من السرطان، ولم أكن هنا اليوم لولا طفلي”.

وروت تفاصيل ما حدث، حيث رفض الطفل الذي ولد في شهر أبريل من عام 2014 الرضاعة من ثديها الأيمن في حين أنه كان يتغذى جيدًا من ثديها الآخر، فشعرت أن هناك شيئًا يمنع الحليب من الوصول إليه.

فحصت الأم ثديها ووجدت كتلة صغيرة، فقامت بحجز موعد لدى الطبيب والذي وصف لها المضادات الحيوية وطلب منها العودة إذا لم تختف تلك الكتلة، فعادت إليه بالفعل حيث أحالها إلى أخصائيين في مستشفى رويال ليفربول.

وقالت الأم: “بدأت أشعر أن هناك شيئًا ما غير طبيعي، ذهبت إلى المستشفى في اليوم التالي، خضعت للفحص، وأخبروني بعد 4 أيام أنني مصابة بسرطان في قنوات الحليب”.

لم يعرف الأطباء سبب امتناع الطفل عن الرضاعة ولكن جوان قالت إن الورم الذي يبلغ طوله 2 سم كان قريبًا جدًا من حلمة الثدي، لذلك شعر الطفل بالضغط على فمه أثناء الرضاعة، مما تسبب في عدم ارتياحه وتركه الثدي كلما حاولت إرضاعه منه.

وأوضحت أنها خضعت لـ 8 مجموعات من العلاج الكيميائي حتى شهر مارس من العام الماضي، وفقدت جميع شعرها، ولكنها شفيت تماما من السرطان.

وقالت جوان “بكيت بشدة عندما أخبرني الطبيب أنني شفيت تماما، الكيماوي كان فظيعا، السرطان لم يؤلمني مثل ما ألمني الكيماوي”.

(روتانا)

شاهد أيضاً

رغم فقدان البصر.. طفلة لبنانية تحرز جائزة الإملاء في فرنسا

تفوقت الطفلة اللبنانية دوميتي نورالدين، البالغة 12 سنة، مؤخرا، على زملائها في الدراسة، وحصدت جائزة …