إنَّ اتّباعَ الأمهات، لنظامٍ غذائيٍ غنيٍ بالدهون، قبل وبعد وأثناء الحمل، تمتدُ آثارهُ السلبية لتطال 3 أجيال قادمة، حتى تصلَ إلى الأحفاد.
ولكشفِ خطرِ تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون على النسل، دعتْ أخصائيةُ التغذية، فوزية جراد، إلى مراقبةِ تناولِ الأغذيةِ قبل وأثناء الحمل، وبعد الولادة.
والدليل على ذلك، وفقَ جراد، أنَّه عندما تمَّ قياسُ وزنِ الجسم، وحساسية الجسم للأنسولين، ومعدلاتِ التمثيلِ الغذائي، ومستويات الأنسولين، والكوليسترول، في الجيلين الثاني والثالث، أي أبناء وأحفاد الأمهات، وُجدَّ أن الأطعمةَ الغنيّةِ بالدهون، تُصيبُ النسلَ بالبدانة، ومقاومة الجسم للأنسولين، بالإضافةِ للسلوكيات المُشابهة للإدمان، كما أن هذه الآثارَ السلبية تمتدُ ليس فقط بين أطفالهنّ الصغار، ولكن تصلُ إلى الأحفاد.
كما وُجد أن الأجيال المقبلة للأم، التي كانت تستهلكُ طعامًا غنيًا بالدهون، أصيبت بالسُمنةِ ومرض السكري، وقد تنجبُ أطفالاً يعانون من مشاكل في القلب.
وهذا الاستنتاج، كما تقول جراد، يُمكنُ أنْ يُساعدَ في تحسينِ المشورةِ الصحيّة، والتعليمية للسيدات، والدور الذي يلعبهُ الحفاظ على وزنهنّ المثالي، في منحِ الأبناء والأحفاد فرصةً لعيشِ حياةِ صحيةِ، بعيدةِ عن الأمراض.
الحذر من الأطعمة الغنية بالدهون
تُشيرُ جراد، إلى أنَّ الوجبات السريعة، والبطاطا المقلية، واللحوم المصنّعة، والحلوى، والمشروبات الغازية، والعصائر المحلّاة، تأتي على رأس الأطعمةِ والمشروبات الغنيّة بالدهون المُشبعة، والسكريات.
وهذا ما يدعو كلَ أمٍ أن تأخذ حذرها من الأغذيةِ عالية الدهون والسكر، باعتبارها لا تؤدي إلى زيادة الوزن فقط، بل يُمكن أن تُحدث دمارًا في الدماغ، وتؤدي إلى ضعف الأداء الإدراكي، وتزيدُ من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
(فوشيا)