اعتقدت أم بريطانية، تدعى كيت لويلين، أن طفلتها المولودة حديثا لا تبكي، وذلك لعدم قدرتها على سماع صوت بكائها، منذ ولادتها.
وتسببت الولادة الأولى في خسارة كيت سمعها بنسبة 60%، وعندما أنجبت طفلها الثاني ألبرت خسرت 10% أخرى من سمعها، لتصبح بذلك صماء بنسبة 70%.
عندما فقدت “كيت” سمعها أثناء حملها الأول، لم يلاحظ الأطباء على الفور العلاقة بين صمم كيت المفاجئ وحملها، لكنهم أدركوا بعد ذلك أنها مصابة بتصلب الأذن وهي حالة نادرة يحدث فيها نمو للعظام بالأذن بسبب هرمونات الحمل مما يعيق السمع.
وقالت “كيت” إنها لم يكن لديها أي فكرة عن فقدانها لسمعها، إلى أن لاحظ زوجا أنها لا تسمع كما كانت في السابق، خلال الثلث الأخير من حملها الأول، ولكن التغييرات كانت ضئيلة للغاية، ليتراجع السمع تماما فور ولادتها.
وأضافت: “بعدما ولدت طفلتي شعرت بالذعر لأنني لم أسمعها تبكي، ولكنها كانت تبكي بالفعل، وأنا كنت صماء فقط، وعندما أدركت الأمر ذهبت إلى أخصائي، والذي قال إن حالتي نادرة”.
وتابعت: “حالة وراثية هي السبب وراء ما حدث لي، فقد أدركت أن جدتي فقدت السمع تماما في أذنها اليسرى، أثناء حملها في والدي”.
ولفتت إلى أن الأطباء أخبروها أنها يمكنها الخضوع لعملية جراحية لإعادة سمعها إليها، ولكن قد تحدث مشكلة تتسبب في فقدانها السمع بنسبة 100%.
وأشارت إلى أنها ترتدي جهازا يساعدها على السمع بصورة أفضل، ولكنه بالتأكيد لا يحسن سمعها بنسبة 100%، موضحة أنها يمكن أن تصم تماما إذا أنجبت طفلا جديدا، ولذا فهي لن تفكر في الإنجاب مرة أخرى.
(روتانا)