غالباً ما تركز وسائل الإعلام على الكوبلات التي يكون فارق العمر بينها كبير، فأمل كلوني مثلاً تصغر جورج بـ18 سنة وهو رقم كبير جداً، وميلانيا ترامب تصغر زوجها بـ24 عاماً!
ويرجح البعض أن تكون المشكلة في غياب “الأب” أو نقص الحنان منه، فتلجأ المرأة إلى تعويض ذلك بالانجذاب إلى شخص أكبر منها سناً يمثّل دور والدها، لكن بالفعل هناك عدة تفسيرات بحسب العلم، وهذا تعميم ليس صحيح دائماً ولا ينطبق على الجميع.
السبب الرئيسي ليس سيكولوجي فقط، تنجذب المرأة إلى الرجل الأكبر سناً لأنّ هذا هو الحال الطبيعي دائماً! فمنذ القدم، يمكن اعتبار التركيبة الأنسب للعلاقات هي تلك التي يكون بها الرجل اكبر من المرأة، ولذلك، اعتادت المرأة على هذه الصورة ووعلقت بذهنها، فتأثرت بعض النساء بها أكثر.
وقد يكون السبب هو تقليد الأم والأب، فكلما كان فرق العمر بين الأب والأم أكبر، كلما بحثت الفتاة عن علاقة تشبهها وهذا لأنّها تشعر أنّها العلاقة الآمنة لها والمناسبة لها، أي أنّ الأمر يشبه التربية بالفعل.
من الناحية النفسية، فإن غالبية الباحثين يعتقدون أن تفضيل الرجل الأكبر سنا يمكن ربطه بآباءنا. من المرجح إحصائياً أن تتزوج النساء من الرجال الذين يشبهون آباءهم في لون الشعر ولون العينين، وربما تتزوج النساء اللائي لديهن آباء أكبر سناً من الرجال الأكبر سناً.
والمرأة التي تنجذب للرجل الأكبر منها ترى به المصدر الأساسي للاهتمام، فتشعر أنّ الرجل الكبير سيهتم بها أكثر من الصغير، وقد يكون الأمر مجرد حاجة تضعها كأولوية أو قد يعود ذلك لغياب الأب في الطفولة.
(ياسمينا)