بدأت من الصفر ولم تستسلم أمام الظروف الصعبة، إلى أن أسست اسماً في تجارة الذهب، الصدق والأمانة في عملها أمران أساسيان، من محلها في السوق التجاري في صور كان لـ “نسوة كافيه” هذا اللقاء الذي أجراه الصحافي علي عطوي مع السيدة دلال هارون:
بدايةً، حدثينا ما الذي دفعك إلى عالم الذهب، وكيف كانت بدايتك؟
لم أفكّر بالعمل يوماً، لكن نتيجة بعض الظروف الصعبة التي مرّ بها زوجي، ولأنني أرفض أن أمد يدي وأحتاج أحد، كانت اولى الخطوات في بيع مجوهراتي الخاصة، بعدها أصبحت أعمل بمساعدة بعض تجار الذهب الذين كانوا يعطوني بالأمانة قطع المجوهرات، نظراً لمعرفتهم بأمانة زوجي الذي كان يعمل في مهنة الساعات، وهكذا بدأت رحلتي في عالم الذهب وبدأت أعمل بـ “شنطة” صغيرة من المنزل، وصارت هذه الشنطة تكبر إلى أن أصبحت حقيبة، وشيئاً فشيئاً تعلّمت أسرار وخبايا هذه المهنة، واستمر الأمر على هذا الحال مدة 8 سنوات، واستطعت من خلال عملي أن أساعد زوجي وأؤمن حياة كريمة لعائلتي، وقد علّمت أولادي في أحسن المدارس، إلى أن افتتحت محلاً في السوق التجاري في صور.
من قدّم لكِ الدعم في مسيرتك المهنية؟
خضت التجربة لوحدي بالتعاون مع تجار الذهب الذين أمنوا لي المجوهرات بالأمانة، بالإضافة إلى زوجي الذي دعمني بالثقة .
ما هي الصعوبات التي واجهتك في عملك؟
عندما كنت أبيع بالـ “شنطة” كان بعض الناس يشككون بنوعية الذهب باعتباره ليس خاماً، كما أنني لم أكن أمتلك سيارة في حينها وكنت أخاف من السرقة، باعتبار أنّ هذا الذهب ليس ملكاً لي انما أمانة في عنقي، أما حالياً فالصعوبات تتمثّل بالوضع الإقتصادي الصعب الذي يعاني منه الناس مما يجعلهم ينكفئون عن شراء الذهب، كما أنّ هناك منافسة غير شريفة من بعض تجار الذهب .
ما هي طموحاتك؟
“أن أسدّ ديوني وتصير كل البضاعة اللي بالمحل إلي، وأقدر على مساعدة الفقراء والناس الذين يبدأون خطواتهم الاولى” .
ما هي رسالتك لكل امرأة ؟
“ما تضيّع وقتها هدر، لو شغلة بسيطة تعمل . . مش ضروري تشتغل، تتعلم وتفيد أي حدا لو بالشي البسيط، بس بلا أراغيل… بلا مضيعة وقت … بلا سهر ” .
خاص – نسوة كافيه
إن حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمجلة (نسوة كافيه)، وخاضعة لقانون حماية الملكية الفكرية اللبناني رقم 75/99 تاريخ 03/04/1999، ولا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام المحتوى وإعادة نشره، واي تعدي على هذه الملكية يؤدي الى ملاحقة قانونية والمطالبة بالحقوق المتصلة.