يفرض الحمل عند المرأة العديد من التغيرات الجسدية والنفسية الناتجة عن تغيرات معدلات الهرمونات في جسدها من ناحية، التغيّرات الجسمانية الناتجة عن الحمل بحد ذاته مثل الكيلوغرامات الزائدة، كبر حجم البطن، تورّم الأطراف، وغير ذلك.
وفي بداية الحمل، تختبر المرأة العديد من الأعراض التي لم تعتد عليها من قبل، ومن هذه الأعراض نوبات الغثيان والقيء والتعب والإجهاد وغير ذلك، ولكننا في السطور التالية سوف نتناول موضوع التغيّرات في حاسة التذوّق عند المرأة الحامل.
الخلل في حاسة التذوّق في الحمل
تختبر المرأة خلال الحمل بعض الأعراض المتعلقة بحاستيّ الشم والذوق، وهذه التغيّرات من الممكن أن تبدأ قبل أن تعلم المرأة أنها حامل، ولذلك من الممكن أن تُعتبَر هذه التغيرات في التذوّق من الأعراض المبكرة للحمل. فما هي تفاصيل تغيرات التذوّق في الحمل؟
ما هي الأسباب؟
ترتبط التغيرات في حاسة التذوّق خلال الحمل بالإضطرابات الهرمونية التي تصيب جسم المرأة. فالإرتفاع في معدل هرمون الأستروجين هو من الأسباب الأساسية لتغيّر طريقة التذوّق عند الحامل، والخلل في قدرتها على التذوّق. وذلك من شأنه أن يفسّر إبتعاد بعض النساء عن تناول بعض الأطعمة المفضلة لديهن، بينما تميل نساء أخريات على تناول الأطعمة التي لم تكن تستهويهنّ قبل الحمل.
وتتعرّض المرأة الحامل أيضاً إلى تغيّرات في حاسة الشم التي تصبح أكثر حساسية في هذه الفترة، وذلك لأن حاستيّ الشم والذوق مرتبطتين بعضهما ببعض، فإن ذلك يؤدي إلى التغيّر في حاسة الذوق عند تناول الحامل لأنواع معينة ن الطعام.
وأيضاً، تشتكي بعض النساء من مشكلة الشعور بالمرارة في الفم، وذلك بسبب مشكلة احتباس المياه في جسم المرأة الحامل الذي لا يقتصر على اليدين والقدمين، بل إنه يصل أيضاً إلى براعم التذوّق الموجودة في اللسان، وذلك يؤدي إلى هذا الشعور. ومن ناحية أخرى، فإن النقص في الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم خلال الحمل من شأنه أيضاً أن يؤدي إلى الشعور بالمرارة في الفم عند المرأة الحامل.