الطلاق تجربة صعبة، لا على الزوجين فقط، وإنما أيضاً على الأطفال، فهو يحدث تغييرات كبيرة في حياتهم، تغييرات تجعل الأسئلة تعصف في أذهانهم، وبالتالي تصبح الأم في مواجهة هذه الأسئلة بعد إتمام إجراءات الانفصال.
إذا كنتِ تمريّن بتجربة طلاق، إليكِ 3 أسئلة صعبة يسألها الطفل بعد الطلاق، وكيفية الإجابة عنها..
1- لماذا انفصلتما؟
فكّري في عمر طفلك قبل الإجابة عن سؤاله، أخبريه أولاً أنكِ تقدّرين مشاعره الحزينة لأن والده ووالدته لم يعودا معاً، ولكن على الرغم من أنكما لم تعودا زوجين، لكنكما ستظلّان تحبانه بنفس الدرجة.
قد يسألك الطفل أيضاً عن سبب الطلاق، وهنا يجب أن توضّحي للطفل أنه ليس سبباً في هذا القرار على الإطلاق، وأن قرار الانفصال كان لأسباب تخصّ البالغين، وأكّدي له أن حبّكما له في جميع الأحوال مستمر للأبد.
2- هل ستعودان معاً مرة أخرى؟
حتى إن كان هناك احتمال بعيد لأن تعودا مرة أخرى، فلا تمنحي الطفل أملاً قد يتحوّل في يوم ما إلى وهم، فهذا قد يسبّب للطفل الإحباط أكثر من قرار الانفصال نفسه.
أخبري طفلك بأنكما لن تعيشا معاً مجدّداً، ولكن المهم هو أنكما ستبذلان قصارى الجهد من أجل أن تكونا أباً وأمّاً جيّدين له، وأن هذا القرار لن يؤثر على أسلوب رعايته.
3- لماذا لم يستجب الله لدعائي أن تظلّا أنتِ يا أمي وأبي معاً؟
هذا السؤال صعب حقاً، فدائماً نخبر أطفالنا أن علينا الصلاة والدعاء إلى الله، ومن ثم يحقق لنا ما نرجوه، وهنا يقع الطفل في إشكالية أنه دعا إلى الله ولكن لم يتحقق مطلبه.
أخبري طفلك أن الله يسمع صلواتنا ودعاءنا، ويستجيب لها بالفعل، ولكن استجابته لن تكون دائماً بالطريقة التي نريدها، وأنه يحبنا، ويفعل ما يجعل حياتنا أفضل على المدى البعيد، حتى إن لم ندرك نحن هذا الآن.
(نواعم)