كل أمّ ترغب في علاقة قوية وصحية مع طفلها، هذا الهدف لا يتحقق بين يوم وليلة، وإنما هو نتاج سنوات من التدريب والتواصل الصحي مع الطفل. وإليكِ 4 مبادئ رئيسة لتأسيس علاقة قوية وصحّية مع طفلك..
1- نفّذي التعاليم التي تحاولين تربية طفلك عليها
تنشئين طفلك على تعاليم ومبادئ تقوم على الخير والأخلاق، ولكن قبل أن تتحققي إذا كان الطفل ينفّذ هذه التعاليم، انظري إلى نفسك أولاً، هل تتعاملين وفقاً للمبادئ التي تعلّمينها لطفلك؟ هل تنفّذين هذه التعاليم الراقية؟ إذا كانت الإجابة لا، فلا تنتظري النتيجة المرجوّة من طفلك.
الطفل يراقب تصرّفات والديه التي لها التأثير الأكبر عليه، لهذا فقبل أن تعلّمي طفلك المبادئ والأخلاق، عليكِ تطبيقها، وتأكدي أن طفلك سيكتسبها منكِ.
2- أسّسي العلاقة مبكراً
لا تنتظري إلى أن يدخل طفلك مرحلة المراهقة حتى تبدئي بتأسيس علاقة قوية معه، عليكِ البدء بتأسيس هذه العلاقة منذ سنوات الطفولة المبكرة، هذا يساعدك في إرساء طرق صحية وقوية للتواصل، وسيكون الأمر أسهل كثيراً من الانتظار لما بعد الدخول في سن المراهقة.
3- احرصي على قضاء الوقت مع طفلك
لا يوجد تواصل دون قضاء وقت معاً، لهذا استثمري كل فرصة لقضاء وقت مع طفلك، واحرصي أن يكون الوقت مثمراً، وأن تكون كل اهتمامك بطفلك خلال هذا الوقت، وتذكّري أن قضاء الوقت مع المراهق يصبح أصعب قليلاً، فابدئي بقضاء الوقت مع طفلك في سنّ مبكرة.
4- ثقي بطفلك
العديد من الأمهات يخبرن أبناءهن المراهقين أن منح الثقة لهم مشروط بإثبات أنهم محل ثقة، هذه القاعدة فاشلة، حيث يشعر المراهق بالإحباط والمرارة، ويحمل داخله شعوراً بالذنب دون سبب حقيقي، إذ يكون بحاجة إلى إثبات براءته من فعل لا يعلمه، حتى يكون جديراً بثقة الأم.
والطريقة الصحيحة هي البدء منذ الطفولة بإرسال رسائل للطفل بأنه محل ثقة، ولكن بعض السلوكيات قد تزعزع هذه الثقة، فإن حدثت سيُتعامَل معها بنحو مختلف، وحينها يكون عليه إثبات استحقاقه للثقة مرة أخرى.
المصدر: نواعم