نسوة كافيه موقع يُعنى بشؤون المرأة اللبنانية
يؤدي استخدام الهاتف المحمول قبل النوم إلى عدم حصول الجسم على القسط الكافي من الراحة التي يحتاجها.
كما أن ضوء الهاتف المحمول يؤدي إلى تشويش الشعور بالنوم حيث أن الشاشات الرقمية التي تنبعث منها الأضواء الزرقاء والبيضاء قد تؤدي إلى حدوث خلل في دورة النوم الطبيعية، كما أن هذه الأنواع من الأضواء تمنع الدماغ من إفراز هرمون الميلاتونين وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالنعاس بل ويجعلك تنام، وعند استخدام الهاتف المحمول قبل النوم فإنه يؤدي إلى ما يسمى بـ “cell phone hangover” وهو عبارة عن الشعور بالدوار في اليوم التالي بسبب الهاتف.
وأشار أستاذ الطب النفسي في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا الدكتور دان سيغل، إلى أن الهاتف يؤثر بشكل كبير على آلية عمل الدماغ قبل النوم.
كما أن هناك وظائف طبيعية تقوم بها الدماغ في الليل وهي عبارة عن تنبيه الجسم بوقت النوم وذلك من خلال إفراز هرمون الميلاتونين، إلا أن الفوتونات الضوئية المنبعثة من شاشة الهاتف تعوق وظائف الدماغ الطبيعية كما تقوم بإرسال رسائل للجسم بأن يظل مستيقظاً وأن وقت النوم ليس الآن.
إن اتخاذك وقت أطول حتى تنام مع رغبة الجسم للنوم يؤدي إلى عدم حصولك على القسط الكافي من النوم والراحة وهذا يتسبب في العديد من المخاطر العقلية والجسدية ومنها:
السمنة:
إن ضوء الهاتف يؤدي إلى تعطيل النوم وهذا الأمر يتداخل مع الهرمونات التي تتحكم في الجوع مما يجعلك تأكل كثيراً قبل النوم، وبما أنك لا تبذل مجهوداً كبيراً في الليل فإن الطاقة الناتجة عن تناول الطعام تتحول إلى دهون ثم يتم تخزينها في الجسم وبالتالي يزيد الوزن.
الاكتئاب:
إن انخفاض مستوى هرمون الميلاتونين يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، لذلك يجب أخذ القرار والامتناع عن تصفح هاتفك قبل النوم بل وإبعاد الهاتف عن السرير.
ضعف النظر:
توصل العديد من الباحثين إلى أن الضوء الأزرق المنبعث من الهاتف يؤدي إلى إلحاق الضرر بالعين ويؤثر على القدرة على الرؤية وقد يتسبب في إعتام عدسة العين.
ضعف التركيز:
إن عدم حصولك على قدر كافي من النوم يؤدي إلى انخفاض مستوى قدراتك العقلية وضعف قدرتك على التركيز وبالتالي تواجه مشاكل كثيرة في العمل.
