ماذا يرث الجنين من والديه؟

إذا سمعت شخصًا ما يقول لك شيئًا مثل: “أنت نسخة من والدتك”، يجب أن تعلم أنه كاذب. في الوقع، نحن البشر وبخاصة النساء، أكثر شبهاً بالآباء، وليس الأمهات. هناك نظرية مفادها أن “نمط حياة الأب، بما في ذلك الطعام الذي يتناوله وكيفيشعر، هو أساس صحة الطفل في المستقبل”.

في معظم الأحيان، يرث الأطفال من والدهم شكل رأس الأنف والمنطقة المحيطة بالشفاء وحجم عظام الوجه، وزوايا العين وشكل الذقن. هذه هي السمات الرئيسة التي يتم تسليط الضوء عليها أثناء التعرف على الوجه. الأشخاص الذين لديهم مناطق مماثلة منها، سيظهرون متطابقين تقريبًا. مع ذلك تقسم السمات الموروثة الأخرى سواء من الأب أو من الأم، وفقاً لصفحة SMART في موقع “فايسبوك” على النحو التالي:

– الجنس: جنس طفل المستقبل يعتمد على الأب، حيث يتلقى الطفل دائمًا كروموسوم إكس من الأم، ومن الأب إما كروموسوم إكس (مما يعني أنه سيكون فتاة) أو كروموسوم Y (مما يعني أنه سيكون صبياً).

– حالة الأسنان: إذا كان الأب يزور أطباء الأسنان في كثير من الأحيان، فمن المرجح أن يعاني أطفاله من مشكلات في الأسنان. على الرغم من أنه يمكن توريث شكل وحجم الأسنان من أي من الوالدين، إلا أن جينات الأب تكون مهيمنة في هذا الجزء. لذا، إذا كان للأب أسنان سيئة، فمن المحتمل أن يعاني الطفل من نفس المشكلة أيضًا.

– الذكاء: ترد الجينات المسؤولة عن الذكاء في كروموسوم إكس. لهذا السبب يرث الأبناء ذكائهم من أمهاتهم. والبنات يتلقين ذكائهن من كلا الوالدين. ومع ذلك، يتم توريث ما يصل إلى 40 بالمئة فقط من ذكاء الأم، ويتم استلام البقية على مدار الحياة. لذا.. لا شيء يمكن أن يحل محل العمل الشاق.

– الميل لمرض عقلي: مع تقدم العمر، تنخفض جودة الحيوانات المنوية. هذا هو السبب في أن كبار السن يمكنهم نقل الجينات المتحورة إلى أطفالهم. هذا يزيد من خطر الإصابة بأمراض عقلية أو مرض التوحد أو فرط النشاط أو الاضطراب الثنائي القطبي. كذلك، فإن الأطفال المولودين لآباء تزيد أعمارهم عن 45 عامًا أو أكثر هم أكثر عرضة للانتحار ولديهم صعوبات في التعلم.

– الميل إلى الهيموفيليا (نزيف الدم الوراثي): أحد أشهر الأشخاص الذين أصيبوا بالهيموفيليا كان تساريفيتش أليكسي. والسر كان في جدته العظيمة الملكة الإنجليزية فيكتوريا التي كانت لديها جين الهيموفيليا وكانت تمرره إلى بعض أطفالها وأحفادها.

– الميل إلى زيادة الوزن: تعتمد قياسات الوزن والخصر على الجينات بنسبة 25 في المئة من الأشخاص. في هذه الحالة يكون من الصعب حقًا خسارة الوزن الزائد. لكن بالتأكيد سيكون اتباع نظام غذائي معقول، والنشاط البدني مفيدًا للغاية.

– الطول: يؤثر الآباء على طول أطفالهم أكثر من الأمهات. في المتوسط، يعتمد حوالي 60 إلى 80 في المئة من طول الشخص على والده ووالدته، والبقية نتيجة النظام الغذائي وأسلوب الحياة والصحة. علاوة على ذلك، ليس كل الأطفال من نفس الوالدين لديهم نفس الطول.

– لون العين: اللون البني هو الجين المهيمن. لذا إذا كان أحد الوالدين (وخاصة الأب) لديه عيون داكنة، والآخر لديه عيون زرقاء أو خضراء فمن المرجح أن يكون لدى الطفل عيون بنية. فرص إنجاب طفل أزرق بعيون زرقاء ليست مستحيلة، لكن لا يمكن أن يحدث ذلك إلا إذا كان أحد الوالدين لديه جين مسؤول عن اللون الأزرق.

 

بقلم فتوح شعبان علي – “شبكة الحياة الإجتماعية”

شاهد أيضاً

دراسة صادمة… الرجال أيضاً يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة

أثارت دراسة جديدة ضجة كبيرة في الصحف ووسائل الإعلام، كشفت أن الآباء يعانون من الاكتئاب …