خطوات تهيئة طفلك للصيام

تدريب الطفل على العبادات منذ الصغر، يساعده على تأديتها بسهولة في المستقبل، خاصة الصيام، ولكن لا يصح إرغامه على الصيام فجأة، وإنما يحتاج الأمر إلى خطوات متأنّية وتدريب بطيء وتهيئة نفسيّته من أجل تعليمه وتدريبه على الصيام، وإليكِ خطوات تساعدك على تهيئة طفلك على الصيام..

1- اشرحي لطفلك مفهوم الصيام

يحتاج الطفل إلى معرفة أسباب الصيام، فعقله الصغير لن يستوعب بسهولة ضرورة الامتناع عن الطعام والماء لساعات دون سبب مقنع.

اروي له القصص الدينية التي تدور حول فريضة الصيام بطريقة مبسّطة، واشرحي له أهمية الصيام، وكيف أنه طاعة لله، بالإضافة إلى أنه تهذيب للنفس، لا مجرد امتناع عن الطعام والشراب.

2- كوني قدوة

في البداية لا تتحدّثي مع طفلك عن صيامه، وإنما دعيه يراكِ وأنتِ صائمة، أنتِ أهم نموذج في حياته، ورؤيته لكِ صائمة، يشجّعه بنحو غير مباشر على الاقتداء بكِ ويزيد رغبته في الصيام تقليداً لكِ.

3- أجيبيه عن أسئلته

لا تتأفّفي من الأسئلة الكثير والمتكررة للطفل عن الصيام، ولا تتجاهلي أي سؤال له مهما بدا غريباً، أو كان مكرّراً.. أجيبيه في كل مرة إجابة منطقية ومقنعة.

4- التدريب التدريجي

الصيام المفاجئ للطفل يجعله غير قادر على استكمال الصيام، ومن ثم يشعر بصعوبة الصيام ويُصاب بالإحباط، يجب أن يجري الأمر تدريجياً.

ويُفضَّل أن يبدأ الطفل بالصيام من العصر إلى المغرب، ثم تدريجياً نستطيع زيادة الوقت، لأن فرحة الإفطار تشجعه على الصيام، وتشعره أنه كان صائماً كباقي أفراد الأسرة.

5- ساعدي طفلك

هناك بعض النصائح التي تساعد الطفل على الصمود واستكمال الصيام، كعدم التعرّض لأشعة الشمس لفترة طويلة، وعدم تبديد طاقته باللعب، والسحور الجيد.. قدّمي نصائح الصيام لطفلك لمساعدته.

6- شجّعي طفلك

حتى إن لم يكن صيامه ليوم كامل، عليكِ الثناء على طفلك أمام الجميع، والتعبير عن فخرك وسعادتك بأنه يؤدي فريضة الصوم معكم هذا العام، هذه الطريقة تعزز رغبته في استكمال الصيام، من أجل الحفاظ على هذا التشجيع والفخر.

7- ابتعدي عن الترهيب واعتمدي الترغيب

ترهيب الطفل من ترك الصيام يدفعه إلى الإفطار سرّاً، ولا يؤدي الهدف الأساسي من تعليمه الصيام، وإنما عليكِ اعتماد أسلوب الترغيب، وجعل الطفل يحب الصيام، ويرغب في تأدية هذه الفريضة.

 

(نواعم)